عشرات العائلات تستعجل الترحيل بالبوني احتج، صبيحة أمس، عشرات المواطنين أمام مقر دائرة البوني بولاية عنابة، للمطالبة بمنحهم حصة سكنية ضمن برنامج السكن الاجتماعي الموجه للعائلات المتضررة بالبوني مركز و التي تعاني من أزمة سكن بسبب إقامة أكثر من عائلة في شقة واحدة. المحتجون ، ناشدوا رئيس الدائرة لإنصافهم و منحهم حصة معتبرة من السكن الاجتماعي ضمن البرنامج المرتقب توزيعه خلال الأشهر القليلة المقبلة، على غرار باقي الأحياء الأخرى التي استفادت على مدار السنوات الأخيرة من عدة حصص سكنية، بسيدي سالم و بوخضرة . و قد استقبل رئيس دائرة البوني ممثلين عن المحتجين، و قدم لهم وعودا بتخصيص حصة سكنية لفائدة سكان البوني مركز قريبا. كما تناشد العائلات القاطنة بالبيوت القصديرية بأحياء متفرقة في بلدية البوني، السلطات المعنية، للإسراع في ترحيلها إلى سكنات اجتماعية لائقة، مؤكدة على تزايد معاناتها، خاصة مع حلول فصل الشتاء المصحوب بالتساقط الغزير للأمطار و تردي وضعية الأحياء الفوضوية. وقال مواطنون أن إطلاق مصالح البلدية لعملية الإحصاء بكافة الأحياء، تمهيدا لدراسة ملفاتهم ضمن البرنامج الوطني للقضاء على السكن القصديري و الهش، للحصول بموجبها على سكنات اجتماعية، شجع طالبي السكن من بلديات أخرى القدوم إلى البوني للاستفادة من الإحصاء الجاري. و حسب مصادرنا، فإن الإحصاء يشمل السكنات القصديرية القديمة و الحديثة، حيث و بمجرد وصول اللجنة، تقوم بترقيم البيت الفوضوي و يسلم لصاحبه وصل الإحصاء لإدراجه في ملف السكن الاجتماعي. و وفقا لمصادرنا، فقد كانت عملية الإحصاء ببلدية البوني، متوقفة عند سنة 2010 و اقتصرت عملية إسكان أصحاب البيوت الفوضوية على القديمة منها و كذا المحتشدات الاستعمارية. و شهدت أحياء البوني، تناميا غير مسبوق لظاهرة تشييد البيوت القصديرية و تشير تقديرات غير رسمية، إلى انجاز آلاف السكنات القصديرية بكل من جمعة حسين، سيدي، بوخضرة، بوزعرورة، خالد ابن الوليد، الشابية، أول ماي، واد النيل، عين جبارة، بشارب اسماعيل و غربي عيسى. و أرجعت مصادر سبب الانتشار السريع للبيوت القصديرية في بلدية البوني لوحدها دون باقي البلديات، إلى إطلاق مصالح البلدية لعملية الإحصاء. و تشير مصادرنا، إلى تشكيل لجان ولائية تتولى دراسة الملفات القديمة، من أجل مراسلة أصحابها لإعادة تحيينها و معرفة أحقية كل شخص من الاستفادة من السكن الاجتماعي. كما احتج سكان عين البادرة، صبيحة أمس، بقطع الطريق الوطني الرابط بين عنابة و قالمة، للمطالبة بالسكن و مشاريع تنموية أخرى، حيث قام عشرات الشباب بغلق الطريق بالمتاريس و إضرام النار في العجلات المطاطية، مما أدى إلى غلق الطريق نهائيا و توقف حركة السير عبر هذا المحور، حيث اضطر مستعملو الطريق سواء ذهابا أو إيابا، لسلك طرق فرعية أخرى، مرورا بشبيطة مختار و الذرعان. كما تدخلت مصالح الدرك الوطني لمحاورة المحتجين و فتح الطريق.