كشفت مصادر حسنة الاطلاع للنصر، أن رئيس مولودية قسنطينة عبد الحق دميغة غاضب من مدربه سمير بوجعران، بعد تضييع الفوز في مباراة شباب عين فكرون، حيث سيستدعيه اليوم إلى مكتبه من أجل وضع النقاط على الحروف معه، خاصة وأن الرجل الأول في بيت المولودية لم يهضم كثرة التغييرات، التي أجراها بوجعران على التشكيلة الأساسية، وهو ما أثر -حسبه- على الأداء العام للفريق الذي عجز لحد الآن عن تحقيق أول انتصار خارج الديار، وهو ما جعل الفارق يتقلص أكثر من بقية الملاحقين. وعبر دميغة عن استغرابه لترك لاعبين في شاكلة بلمسعود وريغي في دكة الاحتياط، غير أن بوجعران أوضح للنصر، بأنه كان مضطرا لعدم الاعتماد على هذه الأسماء، في ظل معاناتها من الإرهاق، جراء البرمجة المكثفة، وفي هذا الخصوص أضاف:» أستغرب كثرة الانتقادات، على الرغم من تواجدنا في الصدارة، فبعد كل مواجهة تجد الجميع يتهمونني بتضييع النقاط، ويتناسون بأنني المسؤول الأول على العارضة الفنية، وأنا الذي أعرف حالة عناصري، فهناك من يشعر بالإرهاق والتعب على غرار بلمسعود الذي كنت مضطرا لإبقائه في الدكة، رفقة ريغي من أجل صنع الفارق بهما في المرحلة الثانية، لقد ضيعنا فوزا في المتناول، ولكن هذا لا يعني بأن النتيجة سلبية، ففريقي لا يزال الوحيد الذي لم يهزم منذ انطلاق الموسم، كما أننا نمتلك أفضل دفاع، إلى جانب تواجدنا في صدارة الفرق التي سجلت الأهداف، وكلها أمور تؤكد بأننا نستحق تربعنا على عرش الصدارة». وتابع مدرب الموك :»ما يهمني أكثر هو تحقيق العلامة الكاملة في كافة المباريات، التي نلعبها بملعب بن عبد المالك، على أن نحاول خطف أكبر عدد ممكن من النقاط من خارج الديار، فعلى سبيل المثال هناك فرق حققت نتائج أفضل منا بكثير خارج ملعبها، ولكننا نتقدم عليها في الترتيب العام، وهذا بفضل فوزنا بكافة المواعيد بملعبنا، في انتظار المواصلة على هذا النهج». ليختتم بوجعران تصريحاته للنصر، بمطالبة الجميع بالهدوء، وترك التشكيلة تركز على الاستحقاقات القادمة التي تنتظرها، وهنا قال:» صحيح أننا في الصدارة، ولكن التعداد ليس قويا كما يعتقد البعض، فباستثناء أربعة لاعبين قادرين على صنع الفارق، على غرار بلمسعود ونجار وميدون وبراهيمي فالبقية مستواها عادي جدا، وهذا ما يصعب من مأموريتي عند تدوير التشكيلة، ولو أن هذا لا يجعلني أبخص جهود المجموعة التي قدمت ما عليها لحد الآن، في انتظار التأكيد في قادم المواعيد، والبداية بلقاء جيجل الذي سيشهد عودة قاسمي الذي غاب في آخر لحظة أمام السلاحف للمرض، كما ستعرف عودة ميدون، الذي استنفد العقوبة الآلية بمباراة واحدة».