انطلق العد التنازلي للمباراة المتأخرة عن الجولة 12 من مرحلة الذهاب من بطولة القسم الثاني المحترف والتي سيحل فيها أمل الأربعاء ضيفا على مولودية سعيدة.. وهي المواجهة التي باتت تكتسي أهمية بالغة لدى طاقم الفني واللاعبين وحتى لدا أنصار الفريق وهو ما جعل المدرب بوجعران يلجأ للسرعة القصوى لتحضير لاعبيه لهذه المواجهة التي يعول عليها كثيرا لتجاوز الإخفاق الماضي الذي سجلوه أمام مولودية بجاية وتجديد العهد مع النتائج الإيجابية، ومن ثمة فتح صفحة جديدة مع أنصار الفريق. المعنويات مرتفعة وكل واع بالمسؤولية الشيء الإيجابي الذي وقفنا عليه في الحصة التدريبية التي أجراها رفقاء القائد شرفاوي ظهيرة أول أمس، هو المعنويات العالية التي يتواجدون عليها بالرغم من الهزيمة التي سجلوها في الجولة الماضية ولكن وقفة الأنصار إلى جانبهم رفعت من معنوياتهم وتجلى ذلك في التنافس الكبير بين اللاعبين، إذ كان كل واحد يبذل قصارى جهده لإقناع الطاقم الفني ليكون ضمن القائمة التي سيتم استدعائها للتنقل نهار اليوم إلى سعيدة، إذ يدرك الجميع حجم المهمة التي تنتظره فيها. بوجعران يبحث عن الفوز وفقط وفي ظل الحالة والمعنوية العالية التي يتواجد عليها رفقاء الحارس دالي، فلم يجد الطاقم الفني أي صعوبة في الحديث إلى اللاعبين في الحصة التدريبية التي أجروها أول أمس، حين أكد لهم على هدفه في مباراة الغد وهو النقاط الثلاث لكي تكون الشيء الوحيد الذي سيعوض الخسارة التي سجلوها في الجولة الماضية أمام مولودية بجاية والتي كلفتهم تضييع كرسي الريادة لصالح "الموب" والتراجع إلى الصف الثاني في الترتيب العام. شرح للاعبيه حالة منافسهم وفي حديث المدرب بوجعران للاعبيه عن منافسهم في مباراة الغد، فقد تطرق الرجل للحالة الصعبة التي يتواجد عليها هذا الفريق ونتائجه المتواضعة في البطولة وحتى في الكأس والتي كلفته الخروج في الدور التمهيدي الأخيرة من منافسة هذه الأخيرة بعد خسارته أمام شباب تيارت وهو ما يؤكد على أن أحوال منافسهم ليست على ما يرام، وأكد لهم ضرورة التركيز على هذه المباراة لتجنب أي مفاجأة غير سارة ولتجنب أيضا أن استفاقة منافسهم على حاسبهم. ..وأكد لهم أنه يجب تأكيد الوثبة خارج الديار كما تطرق أيضا المدرب بوجعران في حديثه إلى لاعبيه عن المباريات الماضية، أن كانوا يكتفون بالتعادل فقط من خارج الديار، إلا أن الأمر اختلف في الجولة ما قبل الماضية تحديدا أمام جمعية وهران حين تمكنوا من العودة إلى الديار بثلاث نقاط، وهو ما أكد بوجعران عليه وأن تلك النتيجة كانت بمثابة "الديكليك" خارج الديار وأنهم طردوا نحس التعادلات الذي لازمهم طول المباريات الماضية خارج ملعب بولوغين، وشدد على ضرورة المحافظة عليه في مباراة الغد وضرب عصفورين بحجر واحد وهو تخطي الهزيمة الماضية وتحقيق ثاني انتصار خارج الديار. الفوز يعني الريادة من جديد كما كانت مخلفات الجولة الأخيرة التي أجريت أول أمس كانت في صالح "الزرڤا" وهو الأمر الذي أكده المدرب بوجعران للاعبيه وعلى ضرورة عدم تضييعه هذه الفرصة، خاصة بعد تعثر مولودية بجاية في عقر ديارها وتسجيلها التعادل السلبي أمام نصر حسين داي إذ الفارق بين الرائد والأمل يصبح نقطتين فقط، وهو ما جعل بوجعران يصر على لاعبيه على ضرورة الاستثمار في هذه النتيجة والرمي بكل ثقلهم في مباراة الغد لتحقيق الفوز واستعادة كرسي الريادة الذي ضيعوه عقب الهزيمة التي سجلوها في الجولة الماضية. بوجعران: "مخلفات الجولة خدمتنا" في اتصال هاتفي جمعنا بالمدرب بوجعران سمير، بعد إسدال الستار على الجولة 12 التي أجريت فعالياتها أول أمس والنتائج التي آلت إليها فرق المقدمة، قال: "لم نكن نتوقع تعثر الرائد مولودية بجاية بعقر داره، وهو الأمر الذي سيخدمنا كثيرا في المباراة القادمة أمام مولودية سعيدة التي سنكون فيها مطالبين بتحقيق الفوز لاستعادة كرسي الريادة الذي ضاع منا في الجولة الماضية، وعلى كل حال نتائج هذه الجولة خدمتنا كثيرا". "نحن مستعدون ولكن التحكيم صار هاجسنا" واصل المدرب بوجعران حديثه إلينا عن استعداداتهم لمباراة الغد، فقال: "بعد أن استعدنا المصابين في حصة أمس وتدربوا بشكل عادي مع المجموعة، يمكن القول أننا على أتم الاستعداد لمباراة مولودية سعيدة، وإنما الشيء الوحيد الذي صرنا نتخوف منه هو أن لا يتكرر ما عشناه في المباراة الماضية وهو التحكيم الذي صار بالنسبة لنا الهاجس الحقيقي، بالرغم أن البطولة لا تزال في النصف الأول منها، إلا أن مثل هذه التصرفات بدأت مبكرا. رابطة الغائب الوحيد وعلى صعيد آخر، وفي الوقت الذي عاد فيه جميع اللاعبون إلى جو التدريبات صبيحة أول أمس، غاب المهاجم رابطة شريف عن الحصة التدريبية الأولى لهذا الأسبوع، خاصة أن اللاعب كان قد تعرض لإصابة في المباراة الماضية على مستوى الفخذ، وهو الأمر الذي جعله يحضر في حصة الاستئناف التي جرت الخميس الماضي بالزي المدني، إلا أن اللاعب غاب عن الحصة التدريبية التي أجريت أول أمس بسبب تنقله إلى الطبيب لإجراء آخر حصة علاجية. قد يكون خارج القائمة في مباراة الغد وبنسبة كبيرة، سيكون المهاجم رابطة خارج القائمة في مباراة الغد أمام مولودية سعيدة، خاصة أن الطاقم الفني كان قد قرر الاعتماد على اللاعبين الأكثر جاهزية، وهو الأمر الذي سيدفعه إلى منح راحة إضافية لرابطة حتى يتسنى له علاج الإصابة التي يعاني منها بشكل نهائي، وحتى يكون جاهزا للمباريات القادمة التي تنتظر الفريق في الجولات القادمة، أين سيكون مع موعد مع الاستقبال كل من أمل مروانة وجمعية الخروب على التوالي، وهي المباريات التي يعول عليها الطاقم الفني كثيرا لحصد ستة نقاط. تغييرات منتظرة على التشكيلة لم ينتظر المدرب بوجعران الكثير للشروع في التفكير في مباراة الغد، إذ شرع في إحداث بعض التغيرات على التشكيلة الأساسية التي لعبت المباراة الماضية، وستكون أغلبها تكتيكية خاصة أن الطاقم الفني عازم على انتهاج خطة حذرة من خلال تعزيز وسط الميدان، مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة لمباغتة "السعيديين" في عقر ديارهم وأمام أنصارهم. عودة أميري منتظرة من بين أهم التغيرات التي سيحدثها المدرب بوجعران في مباراة الغد، هي العمل على إعادة لاعب خط الوسط أميري علي إلى التشكيلة الأساسية التي غاب عنها في المباراة الماضية بسبب الإصابة التي تعرض لها في لقاء الكأس على مستوى الفخذ وحالت دون مشاركته في مباراة الماضية أمام مولودية بجاية، وقد كان غياب اللاعب جد مؤثر خاصة أنه يعد بمثابة القلب النابض للفريق في وسط الميدان ولم تستطع البدائل التي أحدثها الطاقم الفني من سد الفراغ الذي تركه. أميري: "أنا جاهز ورهن إشارة الطاقم الفني" في حديث لنا مع اللاعب أميري الذي يترقب الجميع عودته إلى المنافسة الرسمية في مباراة الغد قال متحدثنا: "حالتي تحسنت كثيرا وهو الأمر الذي جعلني انضم إلى المجموعة بشكل طبيعي مطلع هذا الأسبوع وذلك استعدادا لمباراتنا القادمة أمام مولودية سعيدة التي سأكون فيها رهن إشارة الطاقم الفني، والتي سنعمل كل ما في وسعنا للعودة بنتيجة إيجابية تبقينا محافظين على الأقل على المركز الثاني". "الضغط سيكون عليهم وليس علينا" وعن مفاتيح الفوز التي يراها اللاعب في مباراة الغد، خاصة أنه يملك خبرة بما أنه سبق له حمل ألوان مولودية سعيدة الموسم ما قبل الماضي، قال: "مفاتيح الفوز هي لعب المباراة بصفة طبيعية، خاصة أن الضغط سيكون على المنافس أكثر منا، بسبب النتائج المتواضعة التي حققها في المباريات الماضية، وكذلك لأنها ستكون أول مباراة يلعبونها أمام أنصارهم وهو ما سيجعل التسرع يتسرب إليهم للوصول إلى شباكنا وهو الأمر الذي يجب أن نستغله لمفاجئتهم". حوايت قد يكون أساسيا أيضا إلى جانب عودة أميري إلى التشكيلة الأساسية وهي قضية لا نقاش فيها، فمن المنتظر أن يحدث المدرب بوجعران تغيرا آخر وقد تجلى ذلك في الحصة التدريبية الأخيرة التي أجراها اللاعبون نهار أمس، من خلال إبراز رغبته في التضحية بأحد المهاجمين وتدعيم التشكيلة في وسط الميدان، بإعادة اللاعب متعدد المناصب حوايت كريم إلى التشكيلة الأساسية وإسناد له مهمة تكسير اللعب رفقة زميله رايت، خاصة أن المدرب بوجعران عازم على غلق جميع المنافذ في خط الوسط. حوايت: "إشتقت إلى المنافسة ولن أضيع الفرصة" كما لم يخفي اللاعب حوايت عبد الكريم رغبته الكبيرة في اللعب أساسيا، خاصة أن آخر مباراة شارك فيها أساسيا في البطولة كانت أمام مباراة "الموك" برسم الجولة الثامنة، وقال: "لقد اشتقت كثيرا إلى أجواء المنافسة وسأعمل كل ما في وسعي لو تتاح لي الفرصة في مباراتنا القادمة أمام سعيدة لحجز مكانتي في التشكيلة الأساسية ولن أضيع الفرصة إذا أتيحت لي". التشكيلة تتنقل اليوم إلى سعيدة من المنتظر أن تشد صبيحة اليوم تشكيلة أمل الأربعاء الرحال إلى سعيدة، أين حجزت إدارة الفريق للمبيت في إحدى الفنادق هناك، على أن تكون العودة مباشرة بعد نهاية المباراة. الإدارة ستجتمع باللاعبين من المنتظر أن تقوم إدارة الفريق على غرار كل مرة، بعقد اجتماع للاعبين سهرة اليوم في الفندق وذلك للتطرق إلى مباراة الغد، أين ستقوم بتحفيز اللاعبين على بذل كل ما في وسعهم لتحقيق نتيجة إيجابية. الرابطة تبرمج الجولة 13 في فاتح من ديسمبر حددت الرابطة الوطنية المحترفة موعد الجولة 13 من مرحلة الذهاب من البطولة في الفاتح من ديسمبر القادم والتي سيستضيف فيها زملاء القائد شرفاوي أمل مروانة. الأنصار يحضرون للتنقل بقوة لم تقتصر التحضيرات لمباراة الغد على اللاعبين فقط، بل حتى أنصار الفريق شرعوا في ترتيباتهم لتنقل بقوة وغزو سعيدة ومناصرة فريقهم، خاصة أن عشاق اللونين الأزرق والأبيض يراهنون كثيرا على لاعبيهم لرد الجميل لهم في مباراة الغد بعد وقفتهم الرائعة إلى جانبهم في الحصة التدريبية التي أجرت الخميس الماضي، إذ استقبلوا اللاعبون بالورد بالرغم من الهزيمة أمام مولودية بجاية. ...ويريدون تكرار سيناريو وهران كما يريد "الفايكينڤ" في مباراة غالد تكرار سيناريو المباراة التي جمعتهم بجمعية وهران في الجولة العاشرة، أين تنقلوا بأعداد غفيرة جدا، وهو الأمر الذي حفز اللاعبين وتمكنوا من طرد نحس التعادلات الذي لازمهم في جميع خرجاتهم السابقة واستطاعوا العودة إلى الديار بفوز ثمين للغاية، وهو ما يريد عشاق اللونين الأزرق والأبيض تكراره في مباراة الغد. قرشي: "سنحقق الفوز أمام سعيدة لرد جميل الأنصار" كيف تجري تحضيراتكم لمباراة سعيدة؟ (الحوار أجري أول أمس) التحضير تسير على أحسن ما يرام، خاصة أننا تمكنا من تجاوز الخسارة التي تلقيناها في المباراة الماضية أمام مولودية بجاية بفضل وقفة الأنصار إلى جانبنا وصرنا نفكر في المباراة القادمة أمام مولودية سعيدة. وكيف ترى المواجهة؟ نكذب على أنفسنا وعلى أنصارنا إذا قلنا أن هذه المباراة سهلة، وإنما هي صعبة جدا خاصة أن سعيدة ستلعب أول مباراة على أرضها وأمام أنصارها، وهو الأمر الذي سيجعل مهمتنا جد صعبة، خاصة أن لاعبو هذا الفريق لن يرضوا بغير الفوز لتحقيق المصالحة مع أنصارهم. ولكن منافسكم ليس في أحسن أحواله ولا بد من الاستثمار في المشاكل التي يعاني منها. أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، هذه النقطة تعد في صالحنا، خاصة أننا من الناحية البدنية أحسن منهم، كما أننا أحسن منهم أيضا من الناحية المعنوية إذ أننا تجاوزنا خسارتنا الماضية وهذه عوامل تعد في صالحنا وسنعمل على استغلالها. وما رأيك في مخلفات الجولة 12؟ بكل صراحة فاجأنا تعثر مولودية بجاية بتعادلهم سلبا أمام نصر حسين داي، وهو الأمر الذي خدمنا كثيرا، خاصة أن كرسي الريادة الذي فقدناه في الجولة الماضية صار مرهونا بالفوز في مباراة سعيدة، ولهذا سندخلها بكل قوة للظفر بالنقاط الثلاث رغم صعوبة المهمة. الأنصار يعلقون عليكم آمالا كبيرة بعد وقفتهم إلى جانبكم الخميس الماضي. فماذا تقول لهم؟ أشكر أنصارنا كثيرا وأقولها بكل صراحة أنهم من ذهب وقلما تجد أمثالهم في فرق أخرى، وهو الأمر الذي وضعنا في موقف محرج للغاية، خاصة أنه من النادر أن تجد أنصارا بعد الخسارة يكرمون لاعبيهم وهو الأمر الذي جعلنا نتفق على أمر واحد. ما هو هذا الأمر؟ هو العودة من سعيدة بالنقاط الثلاث لرد جميل الأنصار والتأكيد لهم على أن ما حدث في المباراة الماضية مجرد مرحلة فراغ معرض أي فريق للمرور بها، والتأكيد لهم أن لهم تشكيلتهم "ما يحشموش بيها".