كشف مدير التعمير والبناء لولاية الطارف ، عن إنشاء مدينة جديدة جنوب عاصمة الولاية ستوجه لاحتضان مختلف المشاريع الاستثمارية العمومية في كل القطاعات والبرامج للاستجابة لاحتياجات المواطنين و توفير العقار في ظل تشبع الوعاء العقاري والعمراني للمدينة . وأوضح مدير التعمير السيد عبو محمد حسني ، للنصر» أمس الأول ، على هامش الأبواب المفتوحة على السكن بمناسبة اليوم العربي للسكن ، أن مشروع المدينة الجديدة يتربع على مساحة 147هكتارا اقتطعت من مراجعة المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية الذي يضم 4 مناطق شمال جنوب شرق غرب على مساحة إجمالية قدرها 429هكتار، بغية التكفل باحتياجات القطاعات المحلية لتجسيد مشاريعها خلال السنوات القادمة. وأردف المسؤول أن المدينة الجديدة ستربط وفق معايير معمارية مع النسيج العمراني القديم للمدينة ،حيث تم توطين جملة من المشاريع التي ستحتضنها أرضية المدينة الجديدة ما من شأنه تدعيم البنية التحتية ، منها إنجاز 1000مسكن في إطار برنامج البيع بالإيجار ، 1000مسكن اجتماعي إيجاري عمومي ، 500مسكن ترقوي مدعم ، مقر أمن الولاية الجديد، مجلس القضاء ، المحكمة الإدارية ، مركز للتكوين المهني ..ومرافق خدماتية وتجهيزات عمومية تراعي الاحتياجات المعيشية للمواطنين على أن تنطلق أشغال تهيئة المدينة الجديدة في غضون الأيام القليلة القادمة من خلال مدها بكل المرافق الضرورية. وأشار المسؤول أن الأراضي التي تم إدماجها في مخطط التهيئة العمرانية لإنشاء المدينة الجديدة كانت عبارة عن أوعية عقارية شاسعة مهملة وغير مستغلة ،قبل أن تقرر السلطات المحلية استرجاعها لوضعها أمام القطاعات لتجسيد مشاريعها التي تعطل إنطلاق بعضها بسبب معضلة العقار ، خاصة المشاريع السكنية والتجهيزات العمومية .مضيفا عن توسيع العملية بمراجعة المخططات العمرانية لشغل الأراضي عبر البلديات لإنشاء أقطاب عمرانية جديدة لتجاوز مشكلة العقار. كما تم الانطلاق في تجسيد جملة من مشاريع التحسين الحضري التي رصد لها حوالي 1500مليار سنتيم في مختلف البرامج والتي سمحت بالتدخل عبر أزيد من 700موقعا عبر 24 بلدية بغرض تحسين الإطار المعيشي للمواطنين ، وذلك بالقيام بعدة عمليات تخص تهيئة المحاور الرئيسية للمدن وإعادة هيكلتها ، وإنجاز الساحات العمومية ومختلف الشبكات كالمياه ، التطهير والإنارة العمومية ، وتبليط الأرصفة وتعبيد الطرقات وهو ما أعطى وجها جديدا للبلديات، لاسيما عاصمة الولاية التي إستفادت من مبلغ 130مليار سنتيم بالتدخل عبر 24موقعا ، مكنت من إنجاز 5 ساحات عمومية وتجديد الشبكات وغرس الأشجار، وهي العمليات التي غيرت الوجه العام للمدينة التي كانت غارقة لسنوات في مظاهر الترييف.