علم من مصادر مسؤولة، بأن خبراء في مجال الإنتاج الحيواني، قد زاروا ولاية قالمة، مؤخرا، لبحث إمكانية إنشاء تخصص جديد لإنتاج الحليب و مشتقاته بالمعهد الفلاحي المتوسط، في محاولة لاستقطاب متربصين جدد في هذا الاختصاص و تكوين كوادر شابة لتطوير شعبة الحليب التي تعرف تراجعا كبيرا بقالمة بسبب نقص الاهتمام و ضعف الاستثمار القادر على إنشاء مزارع كبرى للأبقار المنتجة للحليب وتطوير مساحات للأعلاف. وتندرج زيارة الخبراء المتخصصين في التدريب على تقنيات و علوم إنتاج الحليب، في إطار التعاون بين وزارات الخارجية و الفلاحة و التكوين المهني، لدعم قطاع الفلاحة بالجزائر و جلب الخبرة الأجنبية الرائدة في هذا المجال. ويتوقع تدريب مكونين متخصصين في شعبة الحليب بالمعهد التكنولوجي الفلاحي، خلال الأشهر القادمة، قبل فتح التخصص الجديد و استقبال الطلبة المتربصين الراغبين في الالتحاق بالتخصص الذي يعول عليه كثيرا لإطلاق برنامج حقيقي لإنتاج الحليب و مشتقاته و القضاء على الأزمة التي تعرفها المنطقة منذ سنوات طويلة. و تتوفر ولاية قالمة على إمكانات كبيرة تسمح لها بأن تكون قطبا هاما في تربية الأبقار الحلوب و صناعة الحليب و مشتقاته ذات القيمة الاقتصادية الكبيرة و تعد الأراضي الخصبة و وفرة المياه، بمثابة محفزات جيدة لإنجاح برنامج تطوير شعبة الحليب، لكن نقص الكوادر البشرية المؤهلة، حال دون تحقيق الأهداف التي ظلت مجرد أفكار و تقارير دورية بلا فعالية. و تعتمد صناعة الحليب و مشتقاته، على مزارع متطورة لتربية الأبقار و وحدات تحويل متطورة و يد عاملة مؤهلة و دعم مالي من المؤسسات البنكية المحلية في إطار الشراكة و الاستثمار المنتج للثروة و مناصب العمل. و بالرغم من وجود ثروة هائلة من الأبقار بالولاية، إلا إن إنتاج الحليب ظل في وضع متدني و خاصة بالمناطق الجبلية، أين تتركز الثروة الحيوانية بشكل أكبر.