توصلت إدارة إتحاد خنشلة إلى اتفاق رسمي ونهائي مع المدرب عبد النور حميسي، يقضي بإشرافه على العارضة الفنية للفريق، والتي ظلت شاغرة على مدار 3 أسابيع، منذ انسحاب عبد الحكيم بوفنارة. هذا ما كشف عنه للنصر رئيس النادي وليد بوكرومة، والذي أوضح في معرض حديثه بأن قضية العارضة الفنية ظلت تؤرقه، سيما وأن نتائج الفريق - كما قال - «تراجعت بشكل ملحوظ في الجولات الأخيرة، بدليل أننا اكتفينا بفوز وحيد مقابل تعادلين وهزيمة داخل الديار، وحصد 5 نقاط في أخر أربع مباريات، لا يتماشى إطلاقا والحسابات التي كنا نراهن عليها، لأن التواجد في المراتب الست الأولى في ختام الثلث الأول من المشوار، كان مسعانا على المدى القصير، لكن هذا التراجع أخلط كل أوراقنا». إلى ذلك، أكد بوكرومة بأن الإدارة كانت قد كلفت اللاعب السابق حمة جبايلي، بقيادة الفريق بصفة مؤقتة، سيما وأنه كان قد عمل كمساعد لبوفنارة منذ الشروع في التحضيرات هذا الموسم، لكن رحلة البحث عن مدرب كانت - حسبه - «شاقة جدا، لأنني كرئيس للنادي كنت مطالبا بإيجاد التقني الذي باستطاعته وضع لمسته على التشكيلة، وليس الاكتفاء بتسجيل حضور مدرب على الورق، مادام التعداد الذي نمتلكه يبقى بحاجة إلى مدرب صارم، من جميع الجوانب، كما أن المعايير الأولية التي ضبطناها، حالت دون تعاقدنا مع العديد من الأسماء التي كانت مقترحة، ولو أنني شخصيا كنت قد تحدثت مع المدرب فيصل لعلاوي، لكن دون الخوض في تفاصيل الصفقة، لأن المحادثات بيننا كانت سطحية، ولم تتجاوز مرحلة جس النبض، كما أننا سجلنا في المفكرة اسم المدرب سليم مناد، غير أن المفاوضات توقفت في أولى مراحلها، ليستقر بنا المقام عند حميسي، الذي حسمنا معه الأمور سهرة الجمعة». وخلص بوكرومة إلى القول، بأن الاتفاق مع المدرب الجديد كان بتسطير الصعود إلى الرابطة الثانية كهدف رئيسي، لأننا - على حد تصريحه - «نتوفر على كل المقومات، التي تسمح لنا بالتفاؤل والنظر إلى الصعود كغاية باستطاعتنا إدراكها، خاصة وأن «الهدف» سيكون من نصيب 6 فرق من كل مجموعة هذا الموسم، والتركيز منصب حاليا على الجانب المعنوي، سيما بعد الهزيمة التي تلقينها داخل الديار على يد شباب أولاد جلال، والتي كانت في نظري من عواقب سوء الحظ، بدليل إهدارنا ضربة جزاء، فضلا عن الفرص العديدة التي ضيعناها، ولو أن هذا التعثر سيكون بمثابة الدرس القاسي، الذي يجب أن تستخلص منه العبر، مع محاولة إيجاد حل لمشكلة عقم الهجوم التي تلاحقنا». للإشارة، فإن حميسي كان قد استهل موسمه الحالي مع أمل الأربعاء في الرابطة المحترفة الثانية، بعدما كان قد حقق الصعود مع نفس الفريق الموسم الفارط، من وطني الهواة عبر مجموعة الوسط، كما سبق له وأن عمل مساعدا في الطاقم الفني لشبيبة بجاية، فضلا عن قيادته إتحاد بني دوالة ونجم بن عكنون وفرقا أخرى من وطني الهواة في فوج الوسط، وخرجته الرسمية الأولى مع إتحاد خنشلة، ستكون في نهاية الأسبوع الجاري بشلغوم العيد أمام الأمل المحلي.