تنقل يوم، أمس، عشرات المواطنين إلى مقر بلدية برج بوعريريج، للاستفسار عن موعد الإعلان عن قائمة المستفيدين من حصص السكن الاجتماعي المنجزة و للمطالبة بالإسراع في الإفراج عنها في أقرب الآجال، لإنهاء معاناتهم من أزمة السكن التي عمرت لسنوات، أين كان لهم لقاء مع رئيس الدائرة، الذي أكد على أن الإعلان عن قائمة المستفيدين من الحصص المنجزة ببلدية البرج، مرتبط بإتمام جميع الأشغال، لتوزيع حصة تفوق الألف وحدة سكنية، بعد موعد الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل. و أشار ذات المسؤول خلال لقائه مع المواطنين بمقر البلدية، إلى أن موعد الإفراج عن القائمة، مرتبط بإتمام جميع الأشغال، بما فيها أشغال التهيئة الخارجية، مؤكدا على أن الحصص المنجزة لحد الآن و الجاهزة للتوزيع، لا تزيد عن 500 وحدة سكنية، في حين فضلت السلطات المعنية توزيع جميع الحصص التي تشرف الأشغال بها على نهايتها، ما يمنح إمكانية توزيع أزيد من ألف وحدة سكنية خلال الأشهر القادمة، لتغطية جزء من حجم الطلبات المتزايدة على هذه الصيغة من السكنات. و أكد رئيس الدائرة، على أن لجنة دراسة الملفات، ركزت في عملها على التحقيق الدقيق في جميع الملفات، بما فيها المودعة سنة 2015 و قامت بإجراءات لتحيين الملفات القديمة و التحقيقات الميدانية المعمقة، لمنح هذه السكنات لمستحقيها حسب الأولوية، خصوصا و أن عدد الملفات المودعة فاق عتبة 35 ألف طلب. و تشهد مقرات الدائرة و البلدية و حتى المجلس الشعبي الولائي، توافدا لعشرات المواطنين في كل أسبوع، للاستفسار عن موعد الإفراج عن قائمة السكن الاجتماعي و التعبير عن استياء أرباب العائلات و أصحاب ملفات طلب السكن الاجتماعي المودعة منذ سنوات، مما يصفونه بتماطل السلطات المحلية في الإعلان عن قائمة المستفيدين، رغم الوعود المتكررة بقرب توزيعها، في وقت لازالت معاناة مئات العائلات من أزمة السكن متواصلة، جراء الضيق بسكناتهم التي لم تعد تستوعب العدد الهائل من أفراد العائلة الواحدة و تفرعها إلى عدد من الأسر، ما دفع بالعديد منهم إلى الاكتواء بتكاليف باهظة لاستئجار الشقق رغم محدودية دخلهم و معاناة معظم الشباب من مشكل البطالة، ناهيك عن معاناة عشرات العائلات الفقيرة تحت أسقف سكنات غير لائقة و انتظار البعض منها لأزيد من عشر سنوات.