نظم صباح أمس، سكان ببلدية ابن باديس بولاية قسنطينة، مسيرة انطلقت من نزل البلدية باتجاه مدخل المدينة من جهة الخروب، للمطالبة بالغلق النهائي لمركز الدفن التقني بجبل بوغارب، حيث يقولون إنه أدى إلى «انتشار أمراض خطيرة» إضافة إلى «تلوث» الوديان والمجاري المائية، بسبب تسرب العصارة الناجمة عن تحلل النفايات المنزلية. و ذكر السكان أن المفرغة تسببت في تعرض عدد منهم لأمراض السرطان والربو، حيث طالبوا بمنع إعادة استغلال هذا المركز المغلق منذ ثلاث سنوات إثر احتجاجات، ليتم فتح موقع مجاور له مؤقتا، لكن إضرام النار فيه قبل ثلاثة أشهر أدى إلى انتشار سحابة من الدخان في سماء المدينة، ليتم تحويل عملية التفريغ إلى عين سمارة. و ذكر المحتجون أنهم يرفضون إعادة فتح المركز، بتخصيص 30 مليار سنتيم لحفر أخدود ثان من أجل إعادة استغلاله في دفن النفايات المنزلية، إضافة إلى رصد 20 مليار سنتيم أخرى، لتجهيزه بمحطة تصفية للعصارة. و كان مدير البيئة أرزقي بوطريق، قد أكد للنصر أن لجنة ولائية أجرت منذ عدة أسابيع خرجة إلى بلديات عين عبيد وأولاد رحمون وابن باديس، لاختيار موقع يمكن أن يستقبل منشأة تعوض مفرغة بوغارب، حيث تم تقديم تقرير بشأنها للوالي للفصل في الأمر. وذكر بوطريق أن فشل تجربة هذا المركز، راجعة إلى "سوء تسييره" وعدم التحكم في تقنية الدفن التقني، رغم أنها، مثلما قال، ناجحة في الكثير من ولايات الوطن، إذ أن المواصفات المعمول لها تلِزم بإنجاز مثل هذه الهياكل على بعد 200 متر من السكان، في حين أن بوغارب أنجز على بعد كيلومترين، كما تطرق المسؤول إلى السماح لغرباء بفرز النفايات بطريقة فوضوية واللجوء إلى عمليات الحرق الممنوعة. وحاولنا أمس الاتصال برئيس البلدية لكنه لم يرد، فيما علمنا أن مدير البيئة متواجد خارج الوطن.