منع نهار أمس، سكان ببلدية ابن باديس بقسنطينة، شاحنات النفايات المنزلية الوافدة من عدة بلديات جنوبية و عاصمة الولاية، من تفريغ حمولتها في المفرغة الفوضوية بمنطقة بوغارب، و هو ما أحدث أزمة استدعت اللجوء إلى عين سمارة بصفة مؤقتة. و جدد من تحدثنا إليهم من السكان المعتصمين أمام باب المفرغة، مطلب الغلق النهائي لهذه الأخيرة، في الوقت الذي تجري فيه عملية إخماد الحريق الذي شب بالمفرغة منذ عدة أيام، و ذلك باستعمال الأتربة، استنادا لمدير مراكز الدفن التقني للنفايات المنزلية لولاية قسنطينة، و الذي أخبرنا أنه متواجد في عين المكان للإشراف على العملية ميدانيا. و قد دفع هذا الوضع بأصحاب حافلات نقل القمامة إلى العودة أدراجهم، و اضطر العديد منهم إلى الركن في انتظار انفراج الأزمة، التي تهدد في حال استمرارها، بإغراق عدة بلديات في النفايات. مدير البيئة السيد أرزقي بوطريق أوضح من جانبه، أن التفريغ سيكون مؤقتا في عين سمارة بكل من مركز الفرز والتحويل وكذا بالمفرغة العمومية، حيث تم الاتفاق على تنظيم حملة تطوعية السبت القادم لتنظيف وتهيئة ما تم تفريغه بالبلدية، في انتظار إعادة الوضع إلى طبيعته في ابن باديس، وكذا إعادة استغلال مركز الدفن التقني للنفايات المنزلية ببوغارب مستقبلا، وهذا بعد أن تم فتح باب الحوار مع السكان الذين استمعوا للشروحات المقدمة لهم بحضور السلطات المحلية. وقال نفس المتحدث في اتصال بالنصر إن مفرغة بوغارب تستقبل يوميا حوالي 300 طن من المخلفات المنزلية القادمة من عاصمة الولاية و من بلدية الخروب بمدينتيها الجديدتين ماسينيسا وعلي منجلي، إضافة إلى بلديات أولاد رحمون وعين عبيد وابن باديس. و أكد بوطريق أنه سوف يتابع الوضع شخصيا للحيلولة دون نشوب حرائق مماثلة مستقبلا، كالتي تم اضرامها في مفرغتي حامة بوزيان وبوغارب هذه الأيام.