كشفت مصادر إدارية ومنتخبون ببلدية قسنطينة، عن وجود العديد من المشاريع التي تعرف تأخرا كبيرا فضلا عن الآلاف من ملفات التسوية ورخص البناء العالقة بمديرية الإنجازات و العمران، كما سجلت المندوبيات تزايدا في عدد البنايات الفوضوية وهو ما دفع برئيس البلدية إلى إدخال تغييرات في المجلس. وذكر منتخبون وإداريون ببلدية قسنطينة، أن الآلاف من ملفات الاستفادة من القانون رقم 15/08 الذي يحدد قواعد مطابقة البنايات و إتمام عمليات إنجازها، ما تزال عالقة على مستوى مديرية الإنجازات في حين أن شكاوى المواطنين قد تزايدت في هذا الشأن. وأكدت ذات المصادر، أن دراسة هذه الملفات تتطلب وقتا كبيرا رغم الموافقة عليها في المندوبيات، إذ أن عملية المصادقة عليها بمقر البلدية المركزية يستغرق وقتا طويلا وهو ما يجعل المندوبيات تحت ضغط كبير من طرف المواطنين، كما أكد إداريون ومنتخبون للنصر، أن العديد من المشاريع المسجلة متوقفة أو تعرف تأخرا كبيرا على غرار عمليات التهيئة والتطهير بالعديد من الأحياء، فضلا عن ترميم الابتدائيات وأنفاق وسط المدينة وساحة كركري وغيرها من الورشات الأخرى التي سجلت خلال العهدة السابقة وبداية العهدة الجارية. و وقفت لجان المندوبيات على وجود العشرات من البنايات الفوضوية الجديدة، حيث تم إنجاز العديد منها بالمنية والباردة والنعجة الصغيرة والزاوش والقماص، فضلا عن أحياء الجذور وسيساوي وكذا الكيلومتر الرابع و زواغي كما ظهرت أخرى بوادي الحد وحي مسكين. وقد تم تسجيل محاضر مخالفات أودعت على مستوى مديرية الإنجازات، لكنها لم تنفذ لعدم وجود تسخيرة عمومية، بما بات يجعل عملية هدمها أمرا صعبا، فيما وقفت النصر بحي المنية قبل أيام، على أن العديد من السكنات الفوضوية المنجزة حديثا قد تم ربطها بالكهرباء والغاز. وأشارت مصادرنا إلى أن رئيس البلدية قد أجرى قبل أسبوع، تغييرات على المجلس، حيث تم تحويل النائب المكلف بالإنجازات إلى الموارد البشرية، كما تم تعيين النائب السابق المكلف بالنظافة والتطهير على رأس الإنجازات، و عين المكلف بالموارد البشرية على رأس التطهير، و هي تغييرات كان مقررا المصادقة على المداولة الخاصة بها أول أمس الاثنين خلال دورة المجلس الشعبي البلدي، غير أنها تأجلت بسبب عدم حضور «المير». وقد حاولت النصر الاتصال برئيس البلدية، لكن لم نتمكن من ذلك، كما تنقلت إلى مقر البلدية وحاولت مقابلة المسؤولين لكنها لم تجد أيا منهم، علما أن النائب السابق المكلف بالإنجازات قد أكد في تصريح للنصر، أن البلدية تعرف ضغطا كبيرا بتلقي أزيد من ثلاثة آلاف طلب تسوية في شهر واحد، ناهيك عن المئات من رخص البناء، كما ذكر أن لجنة الدائرة تجتمع كل أسبوع للمصادقة على الملفات، مبرزا أن غالبية طلبات التسوية المتأخرة، تتعلق بالذين شيدوا بنايات دون رخصة ولا يملكون أي ملف أو عقود ملكية للأراضي. جدير بالذكر أن بلدية قسنطينة تعرف نقصا في الموارد البشرية والتقنيين، وهو ما تسبب في عرقلة المشاريع بمجلس ورث تركة ثقيلة تعود تبعاتها إلى سنوات ماضية، بحسب ما أكده رئيس البلدية في أكثر من مرة.