أمريكا تعتزم إرسال عسكريين إلى ليبيا لتعقّب أسلحة القذافي - قوات القذافي تجبر مقاتلي المجلس الانتقالي على التراجع في سرت وبني وليد تخطّط الولاياتالمتحدةالأمريكية لإرسال عشرات العسكريين إلى الأراضي الليبية قصد تعقّب الصواريخ المضادة للطائرات التي كانت في مخازن القوات التابعة للعقيد معمّر القذافي والعمل على تدميرها، حيث أبدى المسؤولون الأميركيون قلقهم من إمكانية استخدام هذه الأسلحة لإسقاط طائرات مدنية. وحسبما نقتله صحف أمريكية عن مسؤولين في وزارة الخارجية، فإن خبراء الأسلحة الأمريكيين الذين سيرسلون إلى ليبيا سيكونون جزءاً من برنامج سريع التوسّع تكلفته 30 مليون دولار، يهدف لضمان أمن الأسلحة التقليدية الليبية، وقال المسؤولون إن 14 متعاقداً يتمتعون بخبرات عسكرية أرسلوا لمساعدة المسؤولين الليبيين، وتنظر الحكومة الأميركية في إرسال العشرات كذلك، وأضافوا أن آلاف الكتيبات العربية والفرنسية والإنكليزية ستوزع كي يتمكن حراس الحدود من التعرّف على الصواريخ الموجهة بالأشعة تحت الحمراء. من جهة أخرى، طالبت منظمة العفو الدولية "أمنيستي" المجلس الانتقالي بوضع حدّ "للاعتقال التعسفي والانتهاكات الواسعة النطاق" لحقوق المعتقلين، داعية المجلس الانتقالي إلى عدم اعتقال أي شخص دون أمر من النيابة العامة فضلا عن إخضاع مراكز الاعتقال لإشراف وزارة العدل. وكشفت أمنيستي في تقرير تصدره اليوم الخميس تحت عنوان "انتهاكات حقوق المعتقلين إساءة لليبيا الجديدة" عن نمط من الاعتداءات بالضرب وسوء المعاملة للأسرى من جنود القذافي والمعتقلين المشتبه في ولائهم له والمرتزقة المزعومين في غرب ليبيا بغرض انتزاع الاعترافات منهم أو معاقبتهم، وقالت أن الميليشيات المسلّحة اعتقلت نحو 2500 شخص في طرابلس والزاوية منذ أواخر أوت الماضي، واحتجز جميعهم تقريبا من دون أوامر قضائية وبلا دور للنيابة العامة في الأغلب والأعّم من قبل المجالس المحلية أو المجلس العسكري المحلي أو الكتائب المسلحة بمنأى عن وزارة العدل، وأضافت المنظمة أن المعتقلين يتعرضون للضرب والتعذيب ولاسيما في مستهل الاعتقال، وتبيّن أن الأفارقة من دول جنوب الصحراء الكبرى المشتبه في أنهم من المرتزقة يشكّلون ما يتراوح بين ثلث ونصف المعتقلين، وتم إطلاق سراح بعضهم لعدم وجود أي أدلة تشير إلى صلتهم بالقتال. وفي الوضع الميداني تراجع مقاتلو المجلس الذين طوّقوا أحياء مدينة سرت، نحو كيلومترين ظهر أول أمس الخميس تحت نيران كثيفة حسبما أكده مراسل فرانس برس في عين المكان، وذلك فيما أعلن قائد ميداني لقوات المجلس في الجبهة الجنوبية لمدينة بني وليد أنهم حشدوا قوات ضخمة للهجوم على هذه المدينة والسيطرة عليها، وذلك دون تحديد موعد الهجوم، وأشار إلى أن قواتهم التي تمكنت من التوغل إلى مشارف بني وليد من الجهة الجنوبية خلال اليومين الماضيين، اضطرت حسبه للانسحاب "التكتيكي" بعد ارتفاع عدد القتلى والجرحى نتيجة القصف الصاروخي لكتائب القذافي.