ذَكرَت مصادر بريطانيَّة أن الإدارة الأمريكيَّة تحاول تفادي التورط مباشرةً في الصراع الدائر في ليبيا بين العقيد معمر القذافي ومعارضيه حتى لو طال أمدُ هذا الصراع لكنها توجهت إلى السعوديَّة بطلب لتمرير أسلحة إلى الثوار عبر أراضيها. وأوضحت صحيفة "الإندبندنت" أن السعوديَّة لم توافقْ حتى الآن على الطلب الأمريكي، مشيرة إلى أن المملكة هي الوحيدة القادرة على تمرير الأسلحة للثوار في ليبيا بحيث يمكن للولايات المتحدة أن تنأى بنفسها عن التورط المباشر في الرمال الليبيَّة المتحركة. ووفقًا لشبكة "بي بي سي" فقد أشارت الصحيفة إلى أن الأمريكيين أخبروا السعودية أن معارضي القذافي بحاجة ماسَّة إلى الأسلحة المضادة للدبابات وقذائف الهاون والصواريخ المضادة للطائرات للتصدي للهجمات التي تشنها القوات الموالية للقذافي لاستعادة المدن التي يسيطر عليها الثوار. وتقول الإندبندنت: إن الأسلحة يمكن أن تصل خلال 48 ساعة للمقاتلين إذا سارت الأمور كما تريدها واشنطن بواسطة طائرات نقل تحط في مطار مدينة بنغازي أو أحد المطارات العسكريَّة التي وقعت بيد الثوار بحيث يمكن لمعارضي القذافي شنّ هجمات على المدن التي ما زالت بيد القذافي وهو ما سيخفف الضغط على الإدارة الأمريكيَّة من قِبل جهات داخلية وخارجية تدعو لإقامة منطقة حظر طيران فوق ليبيا. وتقوم طائرات الاستطلاع الجوي الأمريكيَّة من طراز "أواكس" بمراقبة الأجواء الليبية منذ عدة أيام وتتصل بشكلٍ مباشر ببرج حركة الملاحة الجوية في مالطا وتطلب منها المسارات الجويَّة التي تسلكها طائرة القذافي الخاصة خلال الأربع والعشرين ساعة.