يحاول الفنان الفكاهي سليم مجاهد المعروف في الوسط الفني ب"سليم الفهامة" جمع أكبر قدر من النكت التي قدمها خلال مشواره الفني ضمن برنامج "الفهامة" أو المهرجانات التي شارك فيها خارج وداخل الوطن في كتاب أطلق عليه "نكته خير من كيلو كفتة ". وكشف الفكاهي سليم الذي تعرف عليه المشاهد من خلال برنامج الفهامة ثم حصة "المفيد" للنصر أنه بصدد الإنتهاء من مؤلفه الذي يحتوي على أجمل وأروع النكت التي قدمها في مسيرته الفنية ، من أجل إسعاد وإدخال البهجة و السرور إلى قلوب الناس خصوصا أن المواطن الجزائري كما قال بحاجة إلى من "ينفس عنه أمام المشاكل التي يواجهها يوميا" . وذكر بأنه ينتظر أن يضم كتابه مئات النكت التي تتطرق وتعالج العديد من القضايا بصورة ساخرة ، لأن في النكتة كما قال رسم للواقع على طبيعته دون تحريف أو تزيف مثل الأساليب المستخدمة حاليا في مجال الصحافة على غرار الكتابة و الكاريكتير و الرسم وغيرها من الوسائل التي تتيح التعبير إلى جانب التغيير بأسلوب حضاري . وتعد هذه التجربة رائدة في الجزائر من حيث التأليف وقد سبق لذات الفنان أن نشر العديد منها في إحدى اليوميات باللهجة التلمسانية التي لاقت قبولا وسط الجزائريين . ويعود الفنان سليم مجاهد إلى أولى محطاته الفنية إلى نهاية سنوات الثمانينات عندما كان يحاكي الواقع بلمسة فنية يستأنس إليه لكل من سمعه ، حيث تمكن رغم صغر سنه من اكتساب شهرة واسعة بغرب البلاد ،و على الخصوص مسقط رأسه تلمسان وبعد أن اكتشفه الناس وتعلق به المخرجون لحسن آدائه الفني أمثال المخرج محمد صحراوي قام في سنة 1999 بتسجيل أول شريط بعنوان "كاسندرا "الذي يضم عديد النكت. ليلتحق كما أخبرنا بحصة الفهامة في ركن "النكت "التي كانت تقدم بطريقة عادية ،إلا أنه أضاف لها اللكنة التلمسانية التي تنطق حرف القاف ألفا ،إلى جانب بعض الأغاني الفكاهية التي شدت المشاهد وأصبحت بفضلها "حصة الفهامة "أمام قلة الأعمال التلفزيونية الساخرة علامة مسجلة تستقطب كل سهرة عشرات المتتبعين . كما وظف مهارته الفنية في حصة "المفيد "واستأنس المستمعون كما قال لمشاركته خلال شهر رمضان الماضي في برنامج كان يذاع عبر أثير القناة الأولى "صح فطوركم" رفقة مجموعة من الفنانين لتخفيف وطأة الصيام على المستمعين.