حجز شاحنة محملة بأشجار معمرة للصنوبر الحلبي بتبسة نجح أعوان السلك النوعي لإدارة الغابات بولاية تبسة، نهاية الأسبوع، في توقيف شاحنة من نوع "سوناكوم" داخل غابة الميعذر بإقليم بلدية العوينات، و ذلك بعد عملية تتبع و ترصد و نصب كمين محكم. و بعد تفتيش المركبة و المعاينة الأولية لها، تبين وجود كمية من الخشب من نوع الصنوبر الحلبي1، تقدر ب 5 ستائر مقطوعة من داخل هذه الغابة بطريقة غير شرعية، و يتراوح محيط كل شجرة بين 80 و 130 سنتيمترا بينما يتراوح عمرها بين 50 إلى 80 سنة، كما تم العثور على منشار آلي داخل الشاحنة، التي تم حجزها و تحويل صاحبها إلى مقر مقاطعة الغابات بالعوينات و التحفظ على المحجوزات إلى غاية استكمال الإجراءات القانونية. و سجلت محافظة الغابات بتبسة، في السنوات الأخيرة، حالات كثيرة تتعلق بالاعتداء على الغابات، و شملت هذه الاعتداءات مساحة واسعة ببلديات بكارية، العوينات، الشريعة، بئر مقدم، الحمامات، أم علي و الماء الأبيض، حيث تتعلق بتعرية الغطاء الغابي و قطع أشجار و بناء سكنات ريفية فوضوية. و لضمان مكافحة هذه الظاهرة التي كثيرا ما يقوم بها بعض المواطنين القاطنين بالقرب من الكتل الغابية، راسل مسؤولو محافظة الغابات، مصالح الولاية، من أجل إدماج مصالحهم ضمن اللجان التقنية، و ذلك لإبداء الرأي التقني في منح الاستفادات من برنامج السكن الريفي. و كشفت مصالح محافظة الغابات، عن متابعة أصحاب هذه الاعتداءات قضائيا، حيث صدرت في حقهم أوامر بتوقيف أشغال بناء السكنات، كما سجلت عشرات المخالفات بخصوص القطع غير القانوني لأشجار غابية مختلفة، منها أشجار معمّرة و أخرى تتعلق بالتعرية و الرعي غير الشرعي و الحرث العشوائي، إضافة إلى حرائق الغابات. للإشارة، فإن الثروة الغابية بولاية تبسة، تتوفر على مساحة هامة تقدر بأكثر من مليون و 50 ألف هكتار، منها 175 ألف غابية و 280 ألف هكتار عبارة عن حلفاء و أزيد من 200 ألف هكتار مزروعات، تتشكل من أشجار الصنوبر الحلبي، السرو، البلوط، الزان، بلوط الفلين، الكاليتوس و أدغال، و تمثل كلها مجالا قادرا على تطوير اقتصاد يعتمد على السياحة الترفيهية و السياحة الخضراء.