تتواصل القبضة الحديدية وحرب التصريحات بين إدارة النادي الرياضي القسنطيني ومدربها دينيس لافان، التي اندلعت منذ هزيمة بلعباس الأخيرة، وزادت حدتها سهرة السبت عقب نهاية مواجهة وفاق سطيف وفوز السنافر بثلاثية مقابل هدف وحيد. ويريد كل من المدير العام رشيد رجراج والمدير الرياضي نصر الدين مجوج، استعمال التصريحات الأخيرة التي أطلقها التقني الفرنسي كسلاح للتخلص منه من على رأس العارضة الفنية للسنافر، في ظل تعنت مدرب النجم الساحلي الأسبق، ورفضه الرحيل دون الحصول على قيمة مستحقاته إلى غاية نهاية عقده. وتعتبر إدارة الشباب تصريحات لافان، بالخطأ المهني الجسيم، سيما وأنه اتهم فيها علنا كل من رجراج ومجوج، اللذان حسبه جاء من أجل البزنسة، وليس من أجل خدمة مصالح النادي، ويخططان لتنحيته لهذا الغرض، حتى يتسنى لهما جلب مدرب ولاعبين جدد. وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن رجراج قد تحدث مع الرئيس المدير العام لشركة الآبار براهيم حمودي بخصوص تصريحات لافان، التي لم تعجب المسؤول الأول، خاصة وأن التقني الفرنسي تحدث بنوع من السخرية، بخصوص موضوع المدرب «العالمي» الذي لا يمكن لشركة الآبار تسديد مستحقاته. وفي السياق ذاته، فقد طالب الملاك من رجراج، تفادي الدخول في متاهات جديدة مع لافان، في انتظار إرسال الملاك الوثيقة التي تسمح للمدير العام بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع التقني الفرنسي، وإخطاره بقرار توقيفه، خاصة وأن مدرب السنافر، لا يفوت أي مناسبة من أجل التأكيد على أنه لم يوقع مع الإدارة الحالية، بل يعترف فقط بمسؤولي الآبار ورئيس مجلس الإدارة ناوري السعيد فقط. وكان للنصر حديث مع رجراج في هذا الموضوع، قال فيه:»لكل مقام مقال، لقد سمعت وقرأت كل تصريحات لافان، والوقت غير مناسب للرد عليه، لأننا فريق محترف، وهناك تعليمات من طرف الملاك، بتفادي الحديث معه في هذا الموضوع، ومثلما يقال كل من يتحدث كثيرا يخطئ، وتصريحات لافان خطيرة وفيها الكثير من الإساءة ليس لنا فقط، بل لعدة جهات». وأضاف محدثنا:» لا يمكنني كشف أشياء إضافية في هذه القضية، وبعد التخلص منها بشكل نهائي، يمكننا الحديث عن هذا الموضوع بأكثر تفاصيل».