ثلاثة مركبات لإنتاج اللحوم الحمراء لمواجهة المضاربين يدرس المجلس الوطني للاستثمار، خلال اجتماعه اليوم، برئاسة الوزير الأول احمد أويحيى، ملفات عدة مشاريع استثمارية تابعة لمستثمرين وطنيين، وأخرى في إطار الشراكة، بحيث من المنتظر أن يعطي المجلس الضوء الأخضر لانجاز 5 مشاريع شراكة، بين مستثمرين أجانب وجزائريين، منها معمل لإنتاج الزجاج المخصص للتعليب، ووحدة لإنتاج المنتجات الغذائية للأطفال مع شريك فرنسي، كما سينظر المجلس في مشاريع سياحية جديدة، منها انجاز فندق بمنطقة عين البنيان، إضافة إلى إنشاء مذابح جهوية عبر ثلاث ولايات، ووحدات لإنتاج مواد البناء. يترأس الوزير الأول، احمد أويحيى، اليوم الدورة ال65 للمجلس الوطني للاستثمار، والذي سينظر في عدة ملفات استثمارية، من إطار الشراكة مع متعاملين أجانب، إضافة إلى مشاريع عرضها مستثمرون خواص تتجاوز قيمتها 500 مليون دينار، وجاء في المراسلة التي وجهتها مصالح رئاسة الحكومة إلى أعضاء الحكومة الذين يشاركون في الاجتماع، أن اللقاء سيخصص لمناقشة تقارير حول عديد الملفات الاستثمارية. وسيدرس المجلس الوطني للاستثمار في اجتماعه المقرر اليوم، مشروعا لانجاز فندق في إطار اتفاقية مع الوكالة الوطنية لترقية الاستثمار، في عين البنيان، كما يدرس المجلس، ملفا لإقامة ثلاثة مذابح وطنية عصرية للحوم الحمراء في كل من ولايات البيض، الجلفة وأم البواقي التي ستشرف عليها شركة تسيير المساهمات للإنتاج الحيواني وتستعمل أحدث تقنيات التخزين والتبريد ومعايير عالمية للنظافة، وذلك في إطار دفع إستراتيجية تسويق اللحوم وضبط أسعارها استجابة لمتطلبات السوق الوطنية المتزايدة نحو هذه المادة. وتقوم شركة تسيير المساهمات للإنتاج الحيواني على مستوى المذابح الجديدة المجهزة بشبكات المياه والتطهير والطاقة العالية بتطوير تقنيات حديثة ومعايير متقدمة للنظافة بما يساعد على تطوير قدرات التخزين في غرف التبريد وكذا دفع إستراتيجية تسويق اللحوم الحمراء المصبرة والمساهمة بفعالية في ضبط سوق اللحوم الحمراء على مستوى المراكز الحضارية، حيث ستمكن هذه الإجراءات مؤسستي تسيير المساهمات من الاستجابة لمتطلبات السوق وضمان فعالية أكثر للمهام التي أوكلت لها في إطار سياسة الضبط. ويأتي المشروع بعد إعلان الحكومة قبل أشهر عن تدابير جديدة لسد العجز في توفير اللحوم الطازجة، ولجوء السلطات العمومية في مرات عديدة إلى الاستيراد لسد هذا العجز ومواجهة الطلب، وبحسب المتعاملين، فان الإشكالية تكمن في عدم توفر الجزائر على مذابح كبرى تحجم دور الوسائط الذين عادة ما يتسببون في عدم وصول رؤوس الماشية إلى وجهتها الصحيحة، وهو ما دفع الحكومة إلى تفويض شركة "برودا" مهمة إنشاء 3 مذابح مركبة وعملاقة تجمع بين وظائف الذبح والتغليف وغيرها من الوظائف ذات العلاقة بوظائف المذابح الكبرى في الدول المتقدمة، على أن تكون هذه المذابح وجهة للموالين الراغبين في بيع ماشيتهم . بحيث تعوّل الحكومة بقوة على هذا المشروع لحل مشكل اللحوم الحمراء. كما سينظر المجلس، في عدة مشاريع استثمارية في إطار الشراكة، منها وحدة "الفير" بالشراكة مع متعامل ايطالي، لإقامة وحدة لإنتاج الزجاج المخصص للتعليب والتصبير بولاية وهران، ومشروع لتطوير مركب لإنتاج الألمنيوم بولاة عين الدفلى مع شريك تونسي، ومشروع أخر بمساهمة شريك ألماني، لإقامة وحدة لإنتاج التجهيزات الخاصة بالسلامة المرورية وامن الطرقات، إضافة إلى مشروع جزائري اسباني "جينوبتيك" لإنتاج الطلاء، ومركب لإنتاج المواد الغذائية الخاصة بالأطفال في ولاية بجاية بمساهمة شريك فرنسي. كما سيدرس المجلس عددا من المشاريع التي تدخل في إطار النظام العام والتي تفوق كلفتها 500 مليون دينار، منها مشروع لإنتاج القضبان الحديدية بولاية عنابة، ومشروع أخر بنفس الولاية لإقامة مركب لإنتاج الحديد، إضافة إلى مشروع بولاية سطيف لإنتاج الرخام، وثلاثة وحدات لإنتاج مواد البناء.