شرعت الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج، أمس السبت، في التصويت في إطار الانتخابات الرئاسية ل 12 ديسمبر، أي قبل خمسة أيام من موعد الاقتراع، الذي يتنافس فيه خمسة مترشحين، فيما جرت عملية التصويت بالخارج في أجواء عادية بكل من بريطانيا ومصر، باستثناء تسجيل بعض محاولات التشويش على الناخبين، وقعت بفرنسا. يذكر أن الهيئة الناخبة بالخارج تضم 914089 ناخبا موزعين على 60 مركزا و395 مكتبا للتصويت، حيث يبلغ عدد اللجان الانتخابية للدوائر الانتخابية بالقنصليات والبعثات الديبلوماسية 114 وعدد منسقي السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بالخارج هو 8 منسقين موزعين عبر ثمانية مناطق جغرافية في حين يتواجد 27 مندوبا للسلطة بالخارج، و 456 مؤطرا، وذلك حسب ما تؤكده البطاقية الانتخابية الوطنية الالكترونية. وشرع أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، في الإدلاء بأصواتهم، على مستوى العديد من دول العالم، عبر كافة القارات، ففي فرنسا انطلقت عملية الاقتراع، على مستوى 199 مكتبا، موزعين على 27 مركز تصويت، في "ظروف جد عادية"، حسب مندوب السلطة الوطنية المستقلة بفرنسا باستثناء مكتب مدينة "بلوا" الواقعة على بعد 200 كلم جنوبباريس والتابعة للقنصلية العامة بباريس. وحسب نفس المصدر، فقد اضطر القائمون على العملية الانتخابية بفرنسا إلى التوقيف والغلق المؤقت لهذا المكتب، بسبب محاولات التشويش وذلك للنظر في الإجراءات الضرورية، من أجل تأمين عملية الاقتراع، بالتنسيق مع السلطات المحلية وإعادة فتح المكتب والسماح للجالية الجزائرية بفرنسا بالإدلاء بصوتها في أحسن الظروف. من جهة أخرى، فقد توجهت الجالية الجزائرية المقيمة ببريطانيا إلى صناديق الاقتراع، حيث يبلغ عدد الناخبين المسجلين 21317 ناخبا، موزعين عبر سبعة مكاتب، حيث فتح مكتب لندن الذي يضم 16485 ناخبا مسجلا أبوابه صبيحة أمس السبت، لتتواصل العملية إلى غاية يوم الخميس، بينما تفتح باقي المكاتب أبوابها يومي 11 و 12 ديسمبر في كل من مانشستر (1448ناخبا)، و بيرمنغهام (972 ناخبا)، و غلاسكو بإسكتلندا (723 ناخبا)، وكذا كارديف ببلاد الغال (408 ناخب) و بلفاست بإيرلندا الشمالية (123 ناخبا)، إضافة إلى دبلن بجمهورية إيرلنداالجنوبية (1158 ناخبا). و عن ظروف إجراء العملية الانتخابية، أوضح مندوب السلطة المستقلة بلندن عبد الرزاق حسين كيراوي أن "كل الظروف مهيأة لإنجاح عملية الاقتراع، حيث تم توفير كل الإمكانيات المادية و البشرية، التي تسمح لأفراد جاليتنا بتأدية واجبهم الوطني في أحسن الظروف بحضور ممثلين عن المترشحين الخمسة في كل المكاتب". وبجمهورية مصر العربية، التي تتبع المنطقة السادسة الخاصة بإفريقيا، توجه 2620 ناخبا، ابتداء من الساعة الثامنة من صباح أمس، إلى مكاتب الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الاستحقاق الرئاسي، موزعين على مكتبي القاهرة الذي يضم 2324 ناخبا مسجلا والإسكندرية (296 ناخبا)، حيث تتواصل العملية الانتخابية الى غاية الساعة السادسة مساء. وأفاد ممثل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بجمهورية مصر العربية أن "عملية الاقتراع التي ستتواصل إلى غاية الخميس المقبل تجري في أجواء جيدة". وفي سياق متصل بمحاولة بعض الأطراف التشويش على عملية الاقتراع بفرنسا، دعت السلطة الوطنية المستقلة هذه الأطراف، التي تحاول التشويش على مجرى الانتخابات الرئاسية الخاصة بالجالية الجزائرية المقيمة بالخارج إلى احترام الرأي الآخر وعدم اللجوء إلى أسلوب العنف. وخاطب المكلف بالاتصال بالسلطة الوطنية المستقلة للانتخاب هذه الأطراف قائلا "أنتم متواجدون في دول الديمقراطيات، ولديكم الحق في مقاطعة الانتخابات الرئاسية، لكن ليس لديكم الحق في استعمال العنف أو القوة ضد مواطن آخر يريد التوجه إلى مكتب الاقتراع للإدلاء بصوته"، كما أضاف "مبدأ فرض الرأي بالعنف يعتبر أمرا مرفوضا تماما وغير مقبول لاديمقراطيا ولا أخلاقيا ولا حضاريا". ق.و/واج