الحرارة ورداءة البذور يهددان الانتاج الزراعي ذكر عشرات المزارعين بالجهة الشرقية من ولاية بسكرة أن مئات الهكتارات من الزراعة المحمية معرضة للتقلص هذا الموسم وتلف محاصيلها خاصة ما تعلق بزراعة الفلفل والطماطم التي تشتهر بهما المنطقة وأهلتها بأن تكون رائدة محليا ووطنيا خاصة من حيث وفرة وباكورة انتاجها. وأرجع السبب حسب ذات المصدر إلى استمرار ارتفاع مؤشر درجات الحرارة عن المعدل الفصلي والجفاف ما أدى إلى تلف البذور التي نمت غراستها ودفعت بالمزارعين الى إعادة العملية لأكثر من مرة، وهي ذات الحالة المسجلة بالنسبة لزراعة الفول والجلبانة حسب تأكيدات المتضررين منهم الذين أبدوا قلقهم الشديد من رداءة البذور رغم اقتنائها بأثمان باهظة فاقت بكثير الأسعار المسجلة العام الفارط، وفي هذا السياق بلغ الكلغ من بذور الكوسة سقف 15000 دج فيما تقفز سعر 10 غ من بذور الفلفل إلى حدود 18000 دج وهو ما خلق صعوبات لديهم في الحصول على نوعية جيدة التي تعتبر أساسية في تطوير منتجاتهم ما أدى ببعضهم الى التوقف عن النشاط رغم أهمية ما ينتجونه في تزويد السوق المحلية والوطنية بمختلف أنواع الخضر على غرار ما ذكر أعلاه ما من شأنه عدم تحقيق نتائج تكون في مستوى القطاع الذي شهد تطورا مذهلا في السنوات الأخيرة مكنت الولاية عموما من أن تكون ممونة لقرابة 40 ولاية من الوطن بمختلف المحاصيل الزراعية ما جعل الكثير من العارفين بخبايا السوق يتوقعون ارتفاع الأسعار الأسابيع القادمة في ظل تراجع كمية ونوعية الانتاج وارتفاع الطلب.