وعد المترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عز الدين ميهوبي، أمس الأحد من بريكة بباتنة، بفتح مجال الاستثمار للأجانب في حال انتخابه رئيسا، كما أكد بأنه سيعمل على تشجيع الإنتاج المحلي والتصدي للبيروقراطية، التي قال بأنها تعيق تشجيع الإنتاج الوطني، فيما تعهد بالمسيلة بمراجعة التقسيم الإداري الإقليمي الوطني، لتحسين أداء المنظومة الإدارية، فيما أكد من برج بوعريريج أن الانتخابات، هي الحل الديمقراطي الأمثل في جميع البلدان و كذلك في الحالة الجزائرية، و «لو وجد حل أفضل منها لاتبعناه». واستهل ميهوبي كلمته بالقاعة المتعددة الرياضات ببريكة، خلال اليوم الأخير من الحملة الانتخابية، بتوجيهه للتحية لسكان المنطقة، التي قضى بها جزءا من طفولته وراح يعدد أعلام المنطقة من شهداء وعلماء ومشايخ ورياضيين كانوا قد تركوا بصماتهم، ليعرج بعدها المترشح لعرض برنامجه، واعدا بترقية بريكة إلى مصاف ولاية، وترقية مركزها الجامعي إلى جامعة، كما وعد بالنظر في انشغالات مواطنيها، وعلى رأسها ما تعلق بالقطاع الصحي، واعدا بإنجاز مستشفى بها. وعلى الصعيد الاقتصادي أكد ميهوبي، بأنه يدرك حجم الطاقات البشرية التي تزخر بها الجزائر، وهو ما سيجعله يعمل على حد تأكيده، على توفير المناخ المناسب للاستثمار، كما وعد بالتصدي للبيروقراطية، التي قال بأنها كانت السبب في تخلف الجزائر، وأكد بأن برنامجه يتضمن مخططات لتحقيق الأمن الغذائي والمائي والأمني، من خلال تشجيع الاستثمار وفتح أبوابه لأبناء الجزائر، بالموازاة مع فتح المجال أيضا للاستثمار الأجنبي، ووعد في ذات السياق بوضع آليات لتشجيع تصدير الإنتاج المحلي نحو الدول العربية والإفريقية والأوروبية. وختم ميهوبي كلمته في التجمع الذي نشطه ببريكة، بدعوة الناخبين للتصويت بقوة يوم الاقتراع، وأكد على أهمية مشاركة المرأة، ولعبها الدور الذي قد يكون حاسما في اختيار مرشح الرئاسيات. وقال ميهوبي في تجمع شعبي بمسقط رأسه المسيلة، أن ترقية مدن سيدي عيسى وبوسعادة ومقرة، إلى ولايات منتدبة مؤخرا، سيتبعه ترقية بلديات حمام الضلعة وعين الملح في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية الخميس المقبل، إلى جانب تطوير جميع القطاعات التي لها علاقة بالتنمية على مستوى المنطقة، خصوصا في مجال الفلاحة والصناعة، من خلال تشجيع المستثمرين، الذين سيتم تحفيزهم برفع جميع العقبات والعراقيل عنهم، وكذا رفع التجميد عن المشاريع المجمدة، من سدود ومستشفى المسيلة الجديد، الذي قال بأنه سيعمل على ترقيته إلى مستشفى جامعي. فيما وعد المترشح بالاهتمام أكثر بقطاع الشباب والرياضة، حيث رافع من أجل ترقية رياضة النخبة، التي قال أنها وسيلة من وسائل الدعاية وذات أهمية في رقي الأمم، كما ركز على دفع الرياضة الجماهيرية، ممثلة في كرة القدم، من خلال التزامه بإعطاء الوسائل والإمكانيات المادية والبشرية، لأجل تطويرها خصوصا كرة القدم، ضاربا مثلا بما تعيشه فرق الولاية النشطة في المحترف الأول والثاني. كما التزم بالاعتناء بالشباب، بعيدا كما قال عن الديماغوجية، من خلال فتح أفاق اقتصادية واجتماعية تخدم هذه الفئة وتعمل على حل مشاكلها، خصوصا في مجال الشغل، الذي يرى بأنه يحل عن طريق الاستثمارات، التي تخلق الثروة وتسهم في دفع الاقتصاد الوطني وتمتص اليد العاملة المؤهلة الشبانية، معتبرا الشباب قوة حقيقية، يجب الاستثمار فيها، شأنها شأن المرأة، التي غازلها بالقول، إنها عماد المجتمع وركيزته في البيت، وفي المؤسسات ما يتطلب حسبه العمل على ترقيتها وجعلها في مقام تستحقه من خلال آليات من شأنها أن تجعل منها عنصرا اجتماعيا نشيطا. ومن برج بوعريريج أين اختتم حملته الانتخابية في ساعة متأخرة أمس، أشار ميهوبي في تجمع شعبي بقاعة حفلات خاصة، في تقييم لحملته الانتخابية، أنه زار 34 ولاية، قام فيها بتنظيم تجمعات شعبية و عمل جواري، أراد لها أن تنطلق من ولاية أدرار التي وصفها بالعاصمة الروحية للجزائر، و ينهيها من ولاية برج بوعريريج التي وصفها بالعاصمة الاقتصادية و الصناعية . و أكد ميهوبي في كلمته على تعزيز حرية التعبير و الصحافة و العمل النقابي، و التأسيس للدولة الوطنية الجديدة، منبها إلى وضع القطاع الإقتصادي من بين الأولويات للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد، و في هذا السياق، جدد تأكيده على تمكين الاقتصاديين و المستثمرين في حالة ما إذا تقلد منصب رئيس الجمهورية، من الدعم المطلوب في المجال الإقتصادي و الزراعي و اقتصاد الأرض، و العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي في جميع الميادين، ليجعل الجزائريين بعيدين عن التبعية الإقتصادية. ودعا ميهوبي إلى المشاركة بقوة في الانتخابات، للحفاظ على الاستقرار و الأمن و فتح آفاق جديدة لمستقبل واعد، مضيفا أن الجزائر اليوم بحاجة لجميع أبنائها و لرص الصفوف أكثر من أي وقت مضى، مؤكدا بأن الانتخابات أفضل وسيلة لتقديم درس و رد قوي لمن يعتقدون أن هذه البلاد يمكن اختراقها و التشكيك في قدراتها و في إمكانية خروجها السليم و الهادئ من هذه الفترة العصيبة التي تمر بها.