أربع روايات جزائرية في اللائحة الطويلة للبوكر لأوّل مرّة وصلت أربع روايات جزائرية للائحة الطويلة لجائزة البوكر في دورتها لعام 2020، وهذا لأوّل مرّة في تاريخ الجائزة. الروايات هي على التوالي: «الديوان الإسبرطي» لعبد الوهاب عيساوي، الصادرة عن دار ميم للنشر. «سلالم ترولار» لسمير قسيمي، الصادرة عن منشورات البرزخ. «اِختلاط المواسم» لبشير مفتي، الصادرة عن منشورات الاِختلاف. «حطب سراييفو» لسعيد خطيبي، منشورات الاِختلاف. وقد أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية، أمس الثلاثاء، في أبو ظبي، عن الروايات المرشّحة للقائمة الطويلة بدورتها للعام 2020، والتي تبلغ قيمة جائزتها 50 ألف دولار أمريكي، حيث تتضمن القائمة 16 رواية صدرت خلال الفترة من جويلية 2018 وحتى جوان 2019، وجرى اِختيارها من بين 128 رواية تقدمت للجائزة. وصلت إلى القائمة الطويلة روايات لثلاث كاتبات و13 كاتبا، تتراوح أعمارهم بين 34 و75 عاماً، من تسع بلدان. وجاءت القائمة على التوالي: «حرب الغزالة» لليبية عائشة إبراهيم. «رباط المتنبي» للمغربي حسن أوريد. «ماذا عن السيدة اليهودية راحيل؟» للسوري سليم بركات. «النوم في حقل الكرز» للعراقي أزهر جرجيس. «حطب سراييفو» لسعيد خطيبي. «لم يُصلِّ عليهم أحد» للسوري خالد خليفة. «ملك الهند» للبناني جبور الدويهي. «الحي الروسي» للسوري خليل الرز. «آخر أيّام الباشا» للمصرية رشا عدلي. «سفر برلك» للسعودي مقبول العلوي. «الديوان الإسبرطي» لعبد الوهاب عيساوي. «سلالم ترولار» لسمير قسيمي. «حمّام الذهب» للتونسي محمّد عيسى المؤدب. «اِختلاط المواسم» لبشير مفتي. «التانكي» للعراقية عالية ممدوح. «فردقان» للمصري يوسف زيدان. يذكر أنّه من بين قائمة الروائيين الستة عشر الذين وصلت أعمالهم إلى القائمة الطويلة، ثمّة العديد من الأسماء المألوفة، من بينهم مقبول العلوي (المرشح للقائمة الطويلة عام 2011 عن روايته الأولى «فتنة في جدة»)، وجبور الدويهي (المرشح للقائمة القصيرة عام 2008 عن «مطر حزيران» وفي 2012 عن «شريد المنازل»، والذي وصل إلى القائمة الطويلة عام 2015 عن «حي الأمريكان»)، وخالد خليفة (المرشح للقائمة القصيرة مرتين عن «في مديح الكراهية» في العام 2008 و»لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة» في العام 2014)، وبشير مفتي (المرشح في القائمة القصيرة عام 2012 عن «دمية النار»)، وسمير قسيمي (الّذي وصل إلى القائمة الطويلة عام 2010 عن «يوم رائع للموت»)، ويوسف زيدان (الفائز بالجائزة عام 2009 عن «عزازيل»). وقد شهدت الدورة الحالية من الجائزة وصول تسعة كتّاب للمرّة الأولى إلى القائمة الطويلة وهم، عائشة إبراهيم، وحسن أوريد، وسليم بركات، وأزهر جرجيس، وخليل الرز، وعبد الوهاب عيساوي، ومحمّد عيسى المؤدب، وعالية ممدوح، وسعيد خطيبي. وقد جرى اِختيار القائمة الطويلة من قِبل لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء، برئاسة محسن جاسم الموسوي، وهو ناقد عراقي وأستاذ الدراسات العربية والمقارنة في جامعة كولمبيا، نيويورك، وبعضوية كلّ من بيار أبي صعب، ناقد وصحفي لبناني، ومؤسس صحيفة الأخبار اللبنانية، وفيكتوريا زاريتو فسكايا، أكاديمية وباحثة روسية، نقلت العديد من الروايات العربية إلى الروسية، منها رواية «فرانكشتاين في بغداد» لأحمد سعداوي الفائزة بالجائزة عام 2014. وأمين الزاوي، روائي جزائري يكتب باللغتين العربية والفرنسية، وأستاذ الأدب المقارن والفكر المعاصر في جامعة الجزائر المركزية، وريم ماجد، إعلامية وصحفية تلفزيونية من مصر، ومدربة في مجال الصحافة والإعلام. وفي إطار تعليقه على القائمة الطويلة، قال محسن الموسوي، رئيس لجنة تحكيم الجائزة: «تنوعت روايات القائمة الطويلة في مضمونها، إذ تناولت موضوعات الحرب والسلام والتاريخ وقضايا الجماعات المهمشة والأقليات، والعلاقة بالآخر. كما تعتني الروايات بالأزمة الفردية والإنسانية، وتعتني بالتجريب الروائي وإشكالياته، وكانت الروايات المرشحة تتنافس بشدة موضوعاً وأسلوباً، ولهذا أخذت اللجنة في الاِعتبار أهمية التركيز على صنعة الرواية وثرائها وتنوع مقارباتها واِكتنازها الأسلوبي والفكري والموضوعي». مضيفا أنّ الروايات تعالج أيضا قضايا تمس العالم العربي اليوم، كما تلقي الضوء على تاريخ المنطقة العربية وتراثها الغني، من ليبيا في زمن ما قبل الفراعنة، وآسيا الوسطى في العصر الوسيط ومصر في القرن التاسع عشر، وسوريا في بداية القرن العشرين والستينيات، وصولا إلى السنوات الأخيرة في العراقوالجزائر. وتصوّر الروايات مصائر مُدن بأكملها، مثل حلب، والجزائر العاصمة والرباط، كما أنّها تهتم بمصائر أفراد يحاولون العيش وسط الحرب والخراب. تعتبر الجائزة العالمية للرواية العربية، جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللّغة العربية، وترعى الجائزة «مؤسسة جائزة بوكر» في لندن، بينما تقوم «دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي» في دولة الإمارات العربية المتحدة بدعمها مالياً. يذكر أنّ الإعلان عن عناوين القائمة القصيرة من قِبل لجنة التحكيم من بين الروايات المدرجة في القائمة الطويلة سيكون يوم الثلاثاء 4 فبراير 2020. في مؤتمر صحافي يُعقد في المغرب. أمّا الإعلان عن الرواية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الثالثة عشرة، فسيكون في اِحتفال يُقام في أبوظبي، عشيّة اِفتتاح معرض أبو ظبي الدولي للكِتاب، يوم الثلاثاء14 أفريل 2020. وسيحصل كلّ من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على 10.000 دولار أمريكي، فيما سيحصل الفائز بالجائزة على 50.000 دولار أمريكي إضافية.