رحلت يوم، أمس الأول، 16 عائلة ببلدية بئر قاصد علي شرق ولاية برج بوعريريج، مطلقة بذلك معاناة العيش تحت أسقف سكنات هشة، بعد استفادتها من سكنات جديدة و الشروع في عملية تهديم سكناتها القديمة، في إطار البرنامج الإجمالي للقضاء على السكن الهش بهذه البلدية، الذي شمل 54 عائلة. و كانت مصالح بلدية بئر قاصد علي، قد أطلقت منذ الفاتح من نوفمبر، عملية ترحيل للعائلات المستفيدة من السكنات الجديدة على مراحل و الشروع في تهديم التوسعات العشوائية و سكنات الصفيح بثلاث قرى، لتختتم العملية بترحيل العائلات المتبقية من قريتي علي فاطمي و بئر لعراوة، بعد إتمام جميع الإجراءات و استلام السكنات المنجزة المتبقية من عملية الترحيل الأولى، التي مست المستفيدين من قرية بنور ساعد. و عرفت العملية، تسخير الإمكانيات المادية لثلاث بلديات، بالإضافة إلى الاستعانة بآليات الشحن و النقل التابعة لمديرية الأشغال العمومية و بعض الخواص، في عملية التهديم، للقضاء بشكل نهائي على التوسعات العشوائية و السكنات الفوضوية المشيدة بالصفيح و مادة (الترنيت) و (القصدير)، بعدما أعطت السلطات الولائية تعليمات صارمة بتنفيذ قرارات الهدم و ترحيل العائلات المتضررة إلى السكنات الاجتماعية الجديدة، بناء على عملية الإحصاء لجميع العائلات المعنية بالقرى الثلاث. و أشار رئيس البلدية، إلى مواصلة العملية التي شملت منذ مرحلتها الأولى، التوسعات العشوائية التي أضيفت للسكنات بالنسبة للعائلات الكبيرة المتفرعة للعديد من الأسر، بالإضافة إلى المنازل المشيدة بمادة الصفيح، أين رحلت جميع العائلات بعد تهديم أكواخها على مدار الأسابيع الفارطة، مؤكدا على أن عملية الترحيل مست العائلات القاطنة بالسكنات الفوضوية التي لا يحوز قاطنوها على عقود و تراخيص بالبناء، مشيرا إلى إمكانية استفادة العائلات المتبقية من إعانات لترميم منازلها، فضلا عن إعانات السكن الريفي الموزعة على مدار السنوات الفارطة بقرى البلدية .و سيتم، بحسب ذات المسؤول، استغلال المساحات المسترجعة من أماكن التوسعات العشوائية و المنازل المهدمة، لتوسيع الطرقات و انجاز الأرصفة، لتحسين الظروف المعيشية للعائلات المتبقية بالسكنات التي يحوز أصحابها على رخص البناء و عقود الملكية، للقضاء على مظاهر الفوضى و العشوائية، بعدما عمدت بعض العائلات على مدار السنوات الفارطة، لإضافة توسعات عشوائية بجوار سكناتها القديمة، ما تسبب في فوضى العمران بالمنطقة و زاد من متاعب توصيل مختلف الشبكات و تهيئة الأحياء السكنية عبر القرى المعنية بقرارات الهدم و الترحيل.