تواصل مدينة عنابة في مشروعها الرامي إلى القضاء على البنايات الفوضوية والبيوت القصديرية، التي باتت تحتل مساحات واسعة، وتنتشر عبر مختلف البلديات بطرق غير شرعية، حيث تم أول أمس الخميس ببلدية البوني، هدم 20 مسكنا فوضويا بمنطقة عين جبارة بحي «حجر الديس». البوني.. واحدة من بلديات عنابة، التي تسعى لتطهير منطقتها من البنايات الفوضوية والبيوت القصديرية الهشة، حيث تعرف مؤخرا عمليات هدم للسكنات الفوضوية المشيدة حديثا على وجه الخصوص، ويعد تهديم السكنات الهشة بالمحتشدات الاستعمارية المعروف بحي «لاصاص» في سيدي سالم أكبر عملية شهدتها بلدية البوني مع نهاية السنة الماضية، وترحيل أكثر من 1350 عائلة، مع العلم أنه خلال تلك الفترة تم تهديم 20 مسكنا قصديريا مباشرة عشية الترحيل، غير أن السلطات المعنية كانت لهم بالمرصاد وحرصت على قطع الطريق أمام المنتهزين، الذين يساهمون في تشويه المنظر الجمالي للولاية، وجعلها مدينة فوضوية بالدرجة الأولى، حيث أصبح سكانها يستغلون المساحات الشاغرة، إما لبناء بيت قصديري، الهدف من ورائه إما الحصول على سكن اجتماعي، أو بناء محل تجاري. ومواصلة لتجسيد البرنامج الخماسي للقضاء على البيوت الفوضوية، تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، قامت مصالح بلدية البوني أول أمس الخميس بتهديم 20 مسكنا فوضويا بعين جبارة بحي «حجر الديس»، والتي تم تشييدها حسب رئيس البلدية خلال السنوات القليلة الماضية بطريقة غير قانونية ودون رخصة البناء، واستغلت مساحات منها لممارسة نشاطات تجارية. وفي هذا الصدد سخرت لعملية التهديم إمكانيات مادية وبشرية لإنجاحها، والتي تكللت بإزالة تلك البيوت التي أصدرت في حقها قرارات بالهدم الفوري، حيث جاءت بعد تهديم مطلع السنة الجارية 08 بنايات فوضوية بالبوني، من بينها منزلين بحي «الكات ميل» بسيدي سالم، و06 بنايات بحي «بوعقدية»، مع العلم أن ذات البلدية التي تشهد هدم لبناياتها الفوضوية، تحتضن في نفس الوقت سكنات اجتماعية جديدة، على غرار بوزعرورة، بوخضرة 03 وحي أول ماي، وذلك في إطار إعادة تهيئة بلدية البوني وإعطاء وجه حضاري وجمالي وسياحي لجوهرة الشرق.