نجح أمس، المدرب المؤقت كريم خودة، في قيادة شباب قسنطينة لتحقيق فوز عريض، وكسب تأشيرة المرور إلى الدور 16 على حساب نجم مقرة، في لقاء سيره السنافر بذكاء، متجاوزين كل الصعوبات التي واجهتهم في تحضير هذا الموعد ومنها الغيابات الكثيرة. وقبل انطلاق المباراة وقف لاعبو الفريقين دقيقة صمت ترحما على روح الفقيد الفريق أحمد قايد صالح، وسط احترام تام من الأنصار، الذين رددوا اسم فقيد الجزائر مطولا، ثم تحول تركيز الجميع إلى المستطيل الأخضر مباشرة بعد إعلان الحكم سعيدي صافرة البداية، أين حاول المحليون الوصول مبكرا لمرمى بن مالك، غير أن هذا الأخير كان بالمرصاد لكرة بلقاسمي بعد مرور دقيقتين، وهي المحاولة التي أدخلت الشباب في أجواء المواجهة، مستغلين تراجع أبناء الحضنة إلى الخلف، وهو ما سمح لأشبال المدرب خودة بالتحكم في مجريات اللعب، خاصة في ظل التغييرات الكثيرة التي أجراها التقني المغترب في أول مواجهة له كمدرب رئيسي للسنافر خلفا للمقال لافان، أين تمكن بن عيادة من افتتاح مجال التهديف في د18 على إثر مخالفة مباشرة، نفذها من الجهة اليمنى حولها المدافع دراجي برأسية ضد مرماه، وهو الهدف الذي احتفل به أبناء مدينة الجسور المعلقة على الطريقة العسكرية، وتفاعل معه السنافر رغم قلتهم مقارنة ببقية اللقاءات، لكن الزوار لم يقفوا مكتوفي الأيدي، بل نجحوا في تعديل النتيجة، مستغلين هدية من المدافع طراوري في د34 حولها دمان إلى هدف التعديل، وهو ما أدخل الشك إلى أشبال خودة، ومن حسن الحظ أن العمري نجح في توقيع الهدف الثاني في آخر أنفاس الشوط الأول، عن طريق تسديدة قوية خادعت الحارس بن مالك، بعد أن تغير مسارها بعد اصطدام الكرة بالأرضية. المرحلة الثانية، سارت على نفس منوال سابقتها وعرفت سيطرة كلية للسنافر، الذين نجحوا في الوصول مبكرا لمرمى بن مالك عن طريق بوشريحة برأسية جميلة في د52، وهو أول أهدافه مع الشباب، لنشهد بعد ذلك أداء غير مسبوق من أشبال خودة، الذين تحرروا بعد مغادرة لافان، أين تمكن الشباب من تسجيل الهدف الرابع عن طريق البديل أمقران في الدقيقة 82. باقي الدقائق لم تشهد أي جديد، لتنتهي المباراة بتأهل مستحق للسنافر الذين سيلاقون شبيبة الساورة في الدور المقبل.