قالت قيادة الدرك الوطني بقالمة في بيان لها يوم الثلاثاء، بأنها فككت شبكة منظمة تسرق المواشي بإقليم الولاية و يمتد نشاطها إلى ولايات أخرى مجاورة، فيما بلغ عدد الموقوفين حتى الآن، 5 أشخاص بين 23 و 52 سنة. و استرجعت قوات الدرك الوطني، ما لا يقل عن 40 رأسا من الأبقار، استولت عليها العصابة في عمليتين متفرقتين بمشته المقرون و مشته حجر الجير الواقعتين ببلدية بلخير. و حجز المحققون هواتف جوالة و شاحنة تستعملها الشبكة لنقل المسروقات إلى خارج إقليم الولاية. و قد تم تمديد الاختصاص و توسيع البحث إلى ولاية ملية، بعد توقيف المشتبه به الرئيسي، الذي اعترف بنقل 12 رأسا من الأبقار المسروقة إلى ولاية ميلة و بيعها هناك و كشف عن بقية شركائه الذين وقعوا بين أيدي وحدات الدرك الوطني التي نفذت عملية الملاحقة، بعد تفعيل مخطط التصدي لشبكات المواشي التي عادت للنشاط بقوة في النصف الثاني من سنة 2019، بعد تراجع مؤقت تحت تأثير الحصار و التضييق على رؤوس العصابات، حيث سقط العديد منها و دخل السجن. و حسب قيادة الدرك الوطني، فإن الأشخاص الموقوفين سبق لهم و أن تورطوا في عمليات سرقة أخرى، استهدفت مربي الأبقار و الأغنام عبر مختلف مناطق الولاية و خاصة بالأقاليم الريفية النائية، التي ظلت هدفا لشبكات المواشي التي زرعت الرعب بمشاتي قالمة و ألحقت خسائر فادحة بالسكان و أجبرتهم على بيع ما تبقى من المواشي و الهجرة إلى المدن و القرى المجاورة. و في العملية التي نفذتها الشبكة بمشته حجر الجير ببلدية بلخير، استطاع أحد الضحايا التبليغ الفوري عن طريق الرقم الأخضر 1055، حيث تمت محاصرة الجناة و سد منافذ الهروب، ما اضطرهم للتخلي عن 33 رأسا من الأبقار و الفرار إلى وجهة مجهولة و مازال رجال الدرك الوطني يلاحقونهم إلى غاية القبض عليهم و تقديمهم إلى القضاء.