عمليات سرقة بعدة مناطق و الدرك الوطني يوقع بثاني شبكة في أقل من أسبوعين أعلنت قيادة الدرك الوطني بقالمة عن تفكيك شبكة ثانية كانت تسرق المواشي بعدة مناطق و تسوقها إلى الولايات المجاورة لبيعها في الأسواق أو ذبحها بأماكن سرية و تسويق لحومها. و حسب بيان المجموعة الولائية للدرك الوطني بقالمة فإن الشبكة الثانية التي تم تفكيكها في أقل من أسبوعين تضم عدة أشخاص يقيمون خارج ولاية قالمة تمكنوا من تنفيذ عملية سرقة استهدفت رؤوس أغنام من داخل إسطبل ببلدية عين بن بيضاء الواقعة على الحدود المشتركة مع ولايتي عنابة و الطارف. الشبكات الإجرامية تهدد بوقف نشاط تربية المواشي بقالمة و ذكر بأن المجموعة كانت بصدد عرض المواشي للبيع عندما تمت محاصرتها و القبض على عناصرها بعد أن تعرف الضحايا على مواشيهم و قاموا بإخطار الدرك الوطني بقالمة حيث تم تمديد الاختصاص خارج الإقليم و مفاجأة العصابة داخل سوق لبيع المواشي و استرجاع الرؤوس المسروقة. و قد تم تقديم 3 أشخاص بين 28 و 39 سنة أمام القضاء الذي أمر بإيداعهم رهن الحبس في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات المكثفة مع الموقوفين حيث يتوقع سقوط رؤوس أخرى على صلة بالشبكة. و كانت قوات الدرك الوطني بقالمة قد أطاحت منذ أسبوعين بشبكة وصفت بالخطيرة تضم نحو 14 شخصا نفذت هي الأخرى ما لا يقل عن 14 عملية سرقة استهدفت إسطبلات المربين بالمناطق الجبلية المعزولة و استولت على عشرات الرؤوس من الأغنام و الأبقار ذات السلالتين المحلية و الأجنبية. و حسب المعلومات المتداولة فإن عدة سرقات و محاولات سرقة للمواشي قد سجلت بأكثر من بلدية بولاية قالمة في المدة الأخيرة و فقد مربون رؤوس مواشي بينما استرجعت أخرى من طرف قوات الدرك الوطني التي أصبحت تواجه ما يشبه استعراض القوة من طرف تلك العصابات حيث انه كلما سقطت شبكة في مكان ما تبادر شبكة أخرى إلى تنفيذ عملية سرقة بموقع آخر. و قال مربون بأنهم أصبحوا يعيشون وضعا صعبا و خاصة بالأقاليم الجبلية المعزولة التي أصبحت هدفا لعمليات سرقة باستعمال القوة و وسائل متطورة بينها مركبات "أنساج". و حسب قيادة الدرك الوطني بقالمة فإن الإبلاغ المبكر عن السرقة قد ساعد على الإطاحة بعدة شبكات خطيرة و مناشدة أصحاب المواشي التحلي بالحذر و اليقظة و تشديد الحراسة و خاصة خلال ساعات الليل و الإبلاغ الفوري عن أي تحرك مشبوه عن طريق الرقم الأخضر 1055 حتى تتمكن فرق التدخل من التحرك السريع و الفعال و محاصرة العصابة و الإيقاع بها. و قد تسببت عصابات المواشي بقالمة في هجرة المربين من المناطق الجبلية خلال السنوات الماضية و تراجع نشاط تربية الأغنام و الأبقار كما أدت هذه العصابات أيضا إلى تدمير الاقتصاد الريفي بعدة بلديات و إدخال عشرات العائلات دائرة الفقر و الانهيار النفسي و الاجتماعي حيث صار مربو أغنام في عداد البطالين بعد أن استولت الشبكات الإجرامية على كل ما يملكون.