خلّفت أربعة حوادث اختناق بالغازات المحروقة، وقعت في ظرف 48 ساعة بولاية سطيف، وفاة 8 أشخاص فيما تم إنقاذ اثنين آخرين، تتراوح أعمارهم بين خمسة سنوات و 58 سنة، ينحدرون من بلديات سطيف، قجال و عين لقراج. و كانت أكبر حصيلة، في الحادث الذي سجّل، أمس الأول، بعد اكتشاف جثث ثلاثة أشخاص داخل منزل كائن بحي يحياوي «طانجة» في بلدية سطيف و لدى تدخل عناصر الوحدة الرئيسية للحماية المدنية، تبين تعرضهم لتسمم حاد، جراء استنشاقهم لغازات الاحتراق المنبعثة من المدفأة، قبل يومين من اكتشافهم من طرف شقيق أحد الضحايا، بسبب اختفاء الضحية عن الأنظار طيلة الفترة السابقة و يتعلق الأمر بكل من الضحايا (ص.ب) البالغ من العمر 32 سنة، (ه.ع) البالغ من العمر 26 سنة و (ع.ع) البالغ من العمر 53 سنة. أما الحادث الثاني، فوقع بدوار العيايدة ببلدية قجال، أدى إلى وفاة شخص يبلغ من العمر 57 سنة، داخل غرفة بمنزله، حيث رجحت سبب الوفاة لاختناقه جراء استنشاق غازات الاحتراق المنبعثة من المدفأة.في حين سجل الحادث الثالث، على مستوى قرية تالة وزرار، ببلدية عين لقراج، أين تدخلت مصالح الحماية المدنية لإنقاذ عائلة أصيبت بتسمم، جراء استنشاق غازات الاحتراق المنبعثة من مدفأة منزلها العائلي، حيث توفي في عين المكان، كل من الأب البالغ من العمر 58 سنة و ابنه البالغ من العمر 16 سنة. و وقع الحادث الرابع في دوار بني غبولة ببلدية عين لقراج، تسبب في وفاة كل من الابن البالغ من العمر 15 سنة، إضافة إلى البنت البالغة من العمر 5 سنوات، فيما تم إنقاذ الأم البالغة من العمر 35 سنة و الابن البالغ من العمر 9 سنوات. نشير في الأخير، إلى أن مصالح الحماية المدنية، أكدت على أن هذه الحصيلة الثقيلة، تعود لعدم الالتزام بقواعد السلامة، لا سيما في ما يتعلق بسوء تصريف الغازات المحروقة، مع انسداد قنوات صرف الغازات المحروقة المنبعثة من المدفأة، إضافة إلى التساهل في عملية مراقبة هذه القنوات بصفة دورية، داعية لأخذ الحيطة و الحذر و المراقبة الدورية لهذه الأجهزة المسببة للموت الحتمي إذا اسيئ استعمالها .