دق مدرب نادي التلاغمة رابح زمامطة، ناقوس الخطر بخصوص مستقبل فريقه، وأكد بأن مرحلة الإياب لن تكون سهلة، لأننا - كما قال- «كنا من بين المتضررين من فترة الراحة، التي ركنت إليها بطولة الهواة، على اعتبار أن الفريق فقد توازنه، في ظل مقاطعة الكثير من اللاعبين للتدريبات، وهذا راجع لأسباب مختلفة». وكشف زمامطة في اتصال مع النصر، بأن وضعية نادي التلاغمة أصبحت تستوجب إطلاق صفارات الإنذار، لأننا - حسب قوله -» لم نتدرب بكامل التعداد سوى مرة واحدة خلال 3 أسابيع، وكان ذلك أول أمس، لكن الإشكال طفا مجددا على السطح في حصة الأمس، والتي عرفت تجدد غياب 5 عناصر، ويتعلق الأمر بكل من وناس، بن العيفة، خابية، حملاوي ولشهب، الأمر الذي حال دون تجسيدنا لبرنامج العمل الذي سطرناه». وأوضح مدرب نادي التلاغمة في سياق متصل، بأن ظاهرة غياب اللاعبين عن التدريبات تفاقمت وبلغت ذروتها في فترة ركون البطولة إلى الراحة، واستدل في ذلك بقوله:» الحقيقة أننا كنا نعتزم استغلال فترة الراحة لبرمجة تربص تحضيري، تحسبا للنصف الثاني من البطولة، خاصة بعد المشوار المقبول الذي أديناه في مرحلة الذهاب، لكن كل هذه الحسابات سقطت في الماء، لسبب عدم توفر الظروف التي تسمح بتنفيذ هذا البرنامج، خاصة بعد تكرر غياب اللاعبين عن التدريبات، وأفضل عنصر سجل حضوره في 4 حصص متتالية، من بين 15 حصة أجراها الفريق، ولو أن كل لاعب يبرر غيابه بحجة معينة، وهناك بعض اللاعبين يعانون من إصابات». وفي رده عن سؤال حول إمكانية ارتباط هذه المقاطعة بالجانب المادي، وقضية المستحقات المالية، أكد زمامطة بأن هذا الجانب لم يطرح من طرف أي لاعب للطاقم الفني، لكننا- على حد قوله-» حاولنا تحسيس اللاعبين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، مع التفكير في مصلحة الفريق، إلا أن الأمور الميدانية سارت في الاتجاه المعاكس، ووضعية الفريق ازدادت تعقيدا، بتواصل الغيابات الكثيرة، وهو ما يوحي بصعوبة المهمة في مرحلة الإياب، بسبب التذبذب الكبير الذي تم تسجيله في التحضيرات، وهذه المشاكل كانت وراء إلغاء كامل البرنامج الذي سطرناه، خاصة التربص المغلق الذي كان مقررا بالتلاغمة، مع الاكتفاء بالتدرب مرة واحدة في اليوم، وبرمجة مقابلة ودية وواحدة، مقررة صبيحة غد الخميس ضد جمعية عين كرشة».
