نظم، أمس الأربعاء، معلمو محو الأمية بعديد ولايات الوطن، وقفات احتجاجية، أمام مديريات التربية ومقرات الولايات، طالبوا خلالها، بالإدماج، ورفع الأجور و الاعتراف بالخبرة المهنية في مسابقات التوظيف. بقسنطينة تجمع العشرات من أساتذة محو الأمية، أمام مديرية التربية، رافعين جملة من المطالب أهمها إدماجهم، و رفع أجورهم التي لا تزيد عن مليون و 600 ألف سنتيم. وأكدت معلمة ومكلفة بالإعلام على مستوى ملحقة قسنطينة، أن عدد الأساتذة على مستوى الولاية هو 230، جلهم يعملون في ظروف غير مناسبة، موضحة أنهم شرعوا في عملهم منذ سنة 2008، بعقود تتجدد كل سنة، مضيفة أنها وبقية زملائها يتلقون أجور 10 أشهر عوض 12 شهرا، وذلك على مرتين الأولى في شهر جانفي والثانية في جويلية. وأضافت المتحدثة، أنهم يطالبون برفع أجرتهم المتمثلة في مليون و 600 ألف سنتيم، كما لا يستفيدون من أي علاوات أو منح أو عطل، إضافة إلى أنه لا يحق لهم تكوين نقابة مستقلة تدافع عن حقوقهم «المهضومة»، مؤكدة أن ممثلين عن أساتذة قسنطينة وكذا من كل الولايات الأخرى، رفعوا الانشغالات إلى المجلس الشعبي الوطني ولكن لم يتلقوا أي رد، وأوضحت أيضا أن الأساتذة، لهم تكوين جيد وأقلهم مستوى، حاصل على شهادة الثالثة ثانوي، كما شاركوا في تربصات أشرف عليها دكاترة في الميدان. وبأم البواقي رفع معلمو محو الأمية، الذين تجمعوا أمام مديرية التربية، لافتات بشعارات مختلفة، تأكيدهم، مطالبين بتعويضات عن شهري أوت وسبتمبر وبأثر رجعي منذ سنة 2008، مشيرين بأن ملحقة أم البواقي، بها قرابة 280 أستاذا أغلبهم متعاقدون . مضيفين أن شهادات العمل التي تمنح لهم غير معترف بها لدى مصالح الوظيف العمومي، على حد تأكيدهم، و بأنهم محرومون من احتساب سنوات الخبرة عند توظيفهم بمؤسسات أخرى. وببرج بوعريريج، اعتصمت، المعلمات ، أمام مقر ولاية برج بوعريريج، لطرح نفس المطالب، و قد تنقل الوالي إلى مكان الاحتجاج و دعا ممثلات عنهن إلى حضور اجتماع الهيئة التنفيذية، لطرح انشغالاتهن على المديريات الوصية، و نقلها إلى الجهات المعنية للنظر فيها . و بالطارف تجمع الأعوان المتعاقدون بملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، أمام مقر الولاية للمطالبة للمطالبة بإدماج 174 عونا ، و توسيع قرار الحكومة القاضي بتثبيت حاملي عقود الإدماج المهني في مناصبهم ليشملهم، بالنظر للسنوات التي عملوا فيها كمعلمين ومنسقين ضمن برنامج فصول محو الأمية وتعليم الكبار والتي تجاوزت 10سنوات. كما تساءلوا عن أسباب حرمانهم من منحة المردودية والمنح العائلية، وعدم استفادتهم من أي تحفيزات، منددين بالظروف المزرية التي يزاولون فيها نشاطهم، وعدم تماشي البرنامج الخاص بمحو الأمية واحتياجات المتعلمين، خصوصا الكبار منهم، وغيرها من المطالب، التي ناشدوا الجهات المعنية التكفل بها. وقد استقبل ممثلون عن المحتجين من قبل رئيس المجلس الشعبي الولائي الذي وعدهم برفع توصية للوصاية لمعالجة المشاكل المهنية التي تعاني منها هذه الفئة.