تم ترشيح فيلم «بابيشا» للمخرجة مونيا مدور، لنيل جائزة أليس غي بفرنسا في نسختها الثالثة، وهي جائزة موجهة لتتويج أفضل الأعمال السينمائية التي أنجزتها النساء، و يأتي فيلم «بابيشا» ضمن 78 فيلما معروضا لتصويت الجمهور إلى غاية 15 جانفي الجاري. تم ترشيح الفيلم الجزائري، نظرا للنجاح الباهر الذي حققه و الجوائز التي تمكن من الظفر بها، إلى جانب عديد الأفلام التي تمكنت أن ترافع من أجل حقوق المرأة و تردد صداها في عصرنا، و سيتم عرض المتأهلين على هيئة محلفين من المحترفين، سيختارون الفائز الذي سيخلف كاثرين أموريني، التي توجت السنة الماضية بالجائزة. للتذكير فإن الفيلم الروائي الطويل «بابيشا» للمخرجة الشابة مونية مدور، حقق نجاحا باهرا في العام الماضي، و استطاع أن يفرض مكانته في المشهد السينمائي الدولي، حيث تم عرضه في أكثر من 10 مهرجانات سينمائية عبر العالم، لينافس عدة أعمال عربية و أجنبية، ويتوج بعدة جوائز، نذكر منها جائزة الجمهور وجائزتي أحسن سيناريو وأحسن ممثلة بمهرجان أنغوليم 12 للفيلم الفرانكفوني بفرنسا ، كما نال جائزة «الجونة الذهبية» عن أفضل فيلم روائي عربي طويل في الطبعة الثالثة لمهرجان الجونة السينمائي بمصر. و تدور أحداثه حول معاناة المرأة خلال العشرية السوداء من خلال طالبات جامعات جزائريات، يتابعن دراستهن بالعاصمة، و يعشقن الحياة و اللهو، إحداهن تبيع إبداعاتها في الحياكة في النوادي الليلية بهدف الانطلاق في المهنة كمصممة محترفة، غير أنهن يصطدمن بواقع مر ، حيث يشعرن بتصاعد الضغط عليهن، من قبل إسلاميين متشددين، و قد شاركت فيه شابتان جزائريتان للفوز بجوائز سيزار لسنة 2020 ، وهما لينا خودري و شيرين بوتلة عن فئة الإبداع النسوي . جائزة أليس غي الموجهة لتكريم أفضل أفلام النساء، أطلقتها منذ ثلاث سنوات كل من الصحفية فيرونيك لوبريز وهيلين مازيلا، من أجل تشجيع مشاركة النساء في سباق الجوائز و تكريم جهودهن والاعتراف بها. وقد أطلق على الجائزة اسم الرائدة الفرنسية في هذا المجال أليس غي التي ولدت في عام 1973 وتعتبر أول مخرجة لأفلام الخيال في العالم.