روراوة اقنع سعدان بالبقاء و التتويج بكأس إفريقيا 2012 اتفق رئيس "الفاف" محمد روراوة مع المدرب رابح سعدان على البقاء ومواصلة مهامه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، بعد الاجتماع الذي عقد أمس وجمع الرجلين فقط، و الذي دام من الساعة الحادية عشر صباحا إلى غاية الواحدة زوالا. ولم تكن مهمة الحاج روراوة في إقناع رابح سعدان بالبقاء مدربا على رأس العارضة الفنية لتشكيلة "الخضر" صعبة، بعد أن لمس رغبة كبيرة من الشيخ في مواصلة العمل الذي بدأه مع المنتخب الوطني منذ أكثر من ثلاثين شهرا . وعرف الاجتماع المغلق الذي عقد بمكتب محمد روراوة بمقر الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم تقديم الناخب الوطني لبعض الشروط التي تعلقت أساسا بالأمور التنظيمية، والتي لم يوافق عليها رئيس "الفاف" كاملة، في حين أن شروط روراوة كانت متعلقة أساسا بالأهداف المسطرة من أول لقاء ودي أمام الغابون وصولا إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة 2012. الهدف صعود منصة التتويج في "كان" وفي نفس الاجتماع قرر المدرب الوطني رابح سعدان التضحية بمساعده الثاني لمين كبير الذي لن يكون رفقة الطاقم الفني للخضر مستقبلا، وهو الأمر الذي لم يكن متوقعا خاصة وأن الشيخ سعدان أكد مرارا أنه سيبقي على كل طاقمه الفني. ويكون الناخب الوطني قد التقى أمس لمين كبير وأكد له بأنه لن يكون ضمن الطاقم الفني في المستقبل دون ذكر الأسباب. وفي ذات السياق تمكن المدرب الوطني رابح سعدان من إقناع رئيس "الفاف" بضرورة المحافظة على مساعديه الآخرين زهير جلول و حسان بلحاجي، في حين وافق على التخلي عن لمين كبير . ويكون سعدان- حسب مصادر النصر- قد أبدى ليونة بخصوص قضية تعزيز طاقمه الفني، حيث يكون قد طلب من رئيس "الفاف" مهلة إضافية للتفكير في تعيين مساعد ثالث سيعمل إلى جانب المساعدين الآخرين، وهو ما معناه التخلي كذلك على فكرة ضم فؤاد بوعلي إلى الطاقم الفني الوطني على الأقل في الفترة الحالية، وقد يكون السبب حسب مصادرنا عدم اقتناع رئيس "الفاف" بهذه الفكرة؟، وقد تسند المهمة حسب المعلومات الأولية التي هي بحوزتنا، بعد حوالي شهرين أو أكثر إلى لاعب دولي سابق فضل الرجلان عدم الكشف عن هويته في الوقت الحالي، لكن مصدر مطلع همس لنا بأن الأمر يتعلق بقلب الدفاع الدولي السابق نور الدين قريشي. وبالإضافة إلى هذا فإن سعدان اشترط على روراوة تعيين محضر بدني ستقتصر مهمته في تحضير "الخضر" خلال التربصات التي ستجرى سواء داخل أو خارج الوطن. وعكس ما كان متوقعا لم يتطرق رئيس "الفاف" و المدرب الوطني إلى الجانب المالي، حيث يرتقب أن يقوم أعضاء المكتب الفيدرالي بمناقشة القضية خلال اجتماع اليوم والذي سيحضره رابح سعدان. ومن المنتظر أن يتم رفع راتب المدرب الوطني الذي يتقاضى حاليا 110 ملايين سنتيم، و كذلك الأمر بالنسبة لمساعديه، سيما أن رئيس "الفاف" أصبح مقتنعا بأن ما يتقاضاه الطاقم الفني للمنتخب الوطني الأول لا يضاهي ما يتقاضاه أغلب مدربي المنتخبات الإفريقية الأخرى. ويرتقب أن يرسم المكتب الفيدرالي الذي سيجتمع اليوم بسيدي موسى برئاسة محمد روراوة المدرب الجديد- القديم رابح سعدان إلى غاية نهاية منافسة كأس أمم إفريقيا 2012 والتي ستجري بالغابون وغينيا الاستوائية.