اجتمع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، مساء أمس، بالناخب الوطني رابح سعدان، بمقر "الفاف"، للتباحث في عدة قضايا سادها الغموض، بما في ذلك تجديد عقد المدرب سعدان، الذي اقتنع أخيرا بالعرض المقترح عليه والذي سيرسم عقده اليوم، على هامش أشغال المكتب الفيدرالي إلى غاية 2012 أي إلى ما بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 المزمع إجراؤها مناصفة بين الغابون وغينيا الإستوائية، وتم تناول عدة قضايا على بالغ من الأهمية خلال الاجتماع، على غرار قضية تدعيم العارضة الفنية، حيث منح روراوة الحرية لسعدان في توسيع طاقمه الفني، حسبما أكدته مصادرنا، ومن أهم النقاط التي الإتفاق عليها أو بالأحرى الأهداف المسطرة، بلوغ نهائي كأس أمم إفريقيا المقبلة والتتويج بها أو على الأقل اعتلاء المنصة، وهو الأمر الذي وافق عليه الناخب الوطني. الاجتماع دام ساعتين والنقاش كان حادا وحسبما أكدته مصادرنا، فإن النقاش كان حادا خلال اجتماع روراوة بسعدان، حيث تم وضع النقاط على الحروف في أهم القضايا التي سادها الغموض، ودام الاجتماع قرابة الساعتين حيث اتفق الطرفان على كل شيء ولم يبق سوى ترسيم عقد سعدان اليوم، على هامش أشغال المكتب الفيدرالي، حيث أقدم روراوة على هذه الخطوة حتى تكون كل الأمور واضحة ولا يحصل أي خلاف أمام الأعضاء. سعدان تحدث من موقع قوة وتحدث الناخب الوطني خلال الاجتماع، حسب مصادرنا، من موقع قوة، باعتباره كان يرغب في البداية في رمي المنشفة وعدم مواصلة المشوار، ولكن الاتحادية ألحّت وعرضت عليه الفكرة وبالتالي كل هذه العوامل جعلته يتفاوض من موقع قوة ويملي شروطه على الرئيس روراوة، الذي وجد نفسه مضطرا لتلبيتها. روراوة يشترط كأس إفريقيا، المركز الثاني أو الثالث في "الكان" القادم من جانبه اشترط رئيس الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم، العديد من النقاط على المدرب الوطني، ومن أهمها صعود المنتخب الوطني على منصة التتويج، وهذا كأقل شيء يقوم به المدرب الوطني في السنوات القادمة، وبالتالي، فإن سعدان سيكون أمام مهمة الحصول على كأس الأمم الإفريقية، والتي ستجرى مناصفة بين الغابون وغينيا الإستوائية، أو على الأقل الحصول على المركز الثاني أو الثالث، باعتبار أن المنتخب الوطني قد حقق تقدما كبيرا، وفي الفترة القادمةسيكون الخضر مطالبين بتحقيق مركز أفضل من المشاركات السابقة التي تحققت. يمنح الحرية لسعدان في توسيع الطاقم الفني وبخصوص قضية الطاقم الفني للمنتخب الوطني، والذي فجر الخلاف بين الرجلين، رضخ رئيس الفاف للأمر الواقع، وقرر منح صلاحيات أوسع لسعدان، خاصة وأن هذا الأخير طالب من المسؤول الأول لكرة القدم الجزائرية، أن تكون بحوزته صلاحيات أوسع في تحديد الطاقم الذي يعمل معه، ومن بعدها يتم محاسبته على العمل الذي يقدمه. وبالتالي فإن سعدان ستكون له الحرية في الإبقاء على مساعديه، بالإضافة إلى تدعيم الطاقم بمدربين آخرين، على شاكلة مدرب وداد تلمسان بوعلي، والذي تم الإتصال به من قبل الناخب الوطني من أجل تدعيم العارضة الفنية للمنتخب. 10 أيام كمهلة لتحديد أعضاء الطاقم الفني من جانب آخر، قرر رئيس الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، منح مهلة تقدر بعشرة أيام لسعدان، من أجل الإعلان عن طاقمه الفني، وهذا من أجل التقدم في العمل، مما يعني أن سعدان مطالب بإختيار الأسماء التي سيتم اللجوء إليها لاحقا. وتبقى خيارات سعدان محل نقاش في الفترة الحالية، رغم أنه قد وضع الروتوشات النهائية على طاقمه القادم.