نقص المادة الأولية يحدث تذبذبا في حليب الأكياس بباتنة سارعت السلطات العمومية لولاية باتنة، مساء أول أمس، لعقد اجتماع من أجل دراسة أسباب التذبذب في توزيع حليب الأكياس على مستوى الولاية، لرفع الإنتاج و تغطية العجز. و كانت لجنة الفلاحة بالمجلس الشعبي الولائي، قد دعت لاجتماع حضره مدير التجارة، مدير الفلاحة، مدير غرفة الصناعة و التجارة و مدير ملبنة الأوراس و بحث المتدخلون سبل رفع الإنتاج من مادة الحليب لتغطية الطلب في ظل ارتفاع شكاوى الموطنين من نقص و تذبذب في توزيع حليب الأكياس. وكان مواطنون بولاية باتنة، قد اشتكوا من نقص و تذبذب في توزيع حليب الأكياس مثلما وقفت عليه «النصر» عبر عديد المحلات التجارية للمواد الغذائية و نقاط البيع، حيث كانت أكياس الحليب تنفد في ساعات قليلة من توزيعها و فيما اشتكى أصحاب المحلات من نقص و محدودية الكمية التي تصلهم، أكد آخرون على عدم تزويدهم دون معرفة الأسباب وراء ذلك من الموزعين. و في ذات السياق، تفاجأ المواطنون الذين لجؤوا لاقتناء حليب البقر بزيادة في سعره بخمسة دنانير، حيث كان يباع ب60 دج و أصبح 65 دج و هو السعر الذي أرجعه التجار إلى الموزعين. و كان الفاعلون في شعبة إنتاج الحليب، قد خلصوا من الاجتماع، بضرورة رفع الجهات المركزية من كمية مسحوق الحليب، لتزويد ملبنة الأوراس بصفتها تمون ست ولايات شرقية و جنوب شرقية، بحليب الأكياس المدعم و ذلك حتى تتم تغطية الطلب على هذه المادة الأساسية واسعة الاستهلاك، حيث أرجعوا النقص و التذبذب المسجل، إلى نقص المادة الأولية، بما لا يتلاءم مع الحاجيات السكانية من جهة و القدرة الإنتاجية لملبنة الأوراس من جهة أخرى. وقد أوضح مدير ملبنة الأوراس ل»النصر»، بأن طاقة الملبنة تبلغ حتى 600 ألف كيس يوميا، غير أن الوحدة تنتج في الظرف الراهن، 200 ألف لتر من أكياس الحليب العادي المدعم و حوالي 40 ألف لتر من حليب البقر، مؤكدا على انتهاج الملبنة لسياسة عمل تهدف لتقليص التبعية للمسحوق، من خلال تدعيم الفلاحين مربي الأبقار، مشيرا في هذا الصدد إلى دعم 800 فلاح ماليا لشراء أبقار وفق اتفاقية تقضي بتسديد القرض، عن طريق توفير الحليب لمدة معينة يتم تجميعها لفائدة الملبنة. وبخصوص رفع سعر حليب كيس البقرة بخمسة دنانير، فأوضح مدير ملبنة الأوراس، بأن بعض الموزعين هم من قاموا بذلك و تم إشعارهم بالتراجع و اعتماد سعر 60 دج للكيس، مضيفا بأن موزعين قاموا برفع السعر، بعد أن قامت الملبنة في إطار سياسة دعمها للفلاح، برفع قيمة اقتناء لتر الحليب من 40 دج إلى 42 دج، ما جعل الموزعين يرفعون السعر بطريقة عشوائية و مخالفة للعمل، مؤكدا على تراجع الموزعين عن رفع هامش الربح، بعد تدخل إدارته التي أشعرت الموزعين، بعدم رفع السعر و إلا فإنها ستعمد بإمكانياتها الخاصة إلى التكفل بتوزيع أكياس حليب البقر.