شرعت ملبنة جديدة بولاية ورقلة في إنتاج الحليب ومشتقاته مع مطلع الشهر الفضيل لتزويد الولاية وبعض مناطق الجنوب بهذه المادة، حيث تقع الملبنة بالمنطقة الصناعية التابعة لبلدية ورقلة، ومن المنتظر إنتاج 90 ألف لتر من مادة الحليب المدعم (7.500 لتر) مستقبلا. أنتجت الملبنة المذكورة لحد الساعة 20 ألف لتر من مادة اللبن، فضلا عن 20 ألف لتر من عصير "الشربات" المفضل لدى الصائمين وضمان توزيع الإنتاج على عدة ولايات. وتتربع الملبنة على مساحة إجمالية قدرها 1.600 متر مربع، وتشغل حوالي 32 عاملا لحد الساعة يعملون بنظام المداومة ليل نهار. وقد دخلت حيز الخدمة مع بداية رمضان، حيث ستضمن لاحقا توفير مادتي اللبن والعصير، ناهيك عن زبادي اللبن "ياغورت والأجبان" وتوزيعها على جميع ولايات الجنوب الكبير. ومن المرتقب أن تعمل الملبنة على إنتاج الحليب المدعم من طرف الدولة وسعره 25 دج عقب الحصول على الحصة المبرمجة لها، من قبل الديوان الوطني للحليب ومشتقاته والمتمثلة في مادة "مسحوق الحليب"، زيادة على إنتاج حليب البقر الطبيعي مستقبلا. وتندرج هذه الملبنة ضمن الاستثمار المحلي الخاص، وقد خصص لها غلاف مالي قدر ب 280 مليون دج بغية تغطية السوق المحلية وتوفير مناصب شغل لأبناء الجهة التي تعرف بطالة منذ سنوات، وتغطية حاجيات الولاية من مادة الحليب بعد سنوات من التذبذب، سيما في شهر رمضان. وحسب مسيري الملبنة، فإنه من المنتظر رفع الإنتاج قريبا إلى ضعفين قصد تغطية جهات ثانية بالجنوب منها إيليزي وعين أمناس والوادي والولاية المنتدبة تقرت بورقلة. وتتوفر الملبنة الحديثة والمزودة بمعدات متطورة على قدرة إنتاج وتخزين كبيرين، ومزودة بمخبر لضمان المراقبة والجودة. وحسب تصريح سابق لمدير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فإن ولاية ورقلة خصصت حوالي 133 هكتار، موزعة عبر مختلف المناطق تتعلق بالصناعات الغذائية، كما منحت السلطات المحلية في إطار الاستثمار 131 مشروع استثماري.