أعرب القائم بأعمال سفارة ليبيا في الجزائر، أمحمد عبد الله سعيد الجليدي، أمس الأربعاء، عن أمله في أن تتمكن ندوة برلين المزمع عقدها الأحد المقبل، في العاصمة الألمانية حول الأزمة الليبية، من إعادة توحيد الصف الليبي ووضع حد للنزاع، مثمنا الدور الذي تلعبه الجزائر في حل الأزمة، بعيدا عن أي تدخل أجنبي. وفي كلمة له خلال الوقفة التضامنية التي بادرت بها الجمعية الجزائرية «مشعل الشهيد»، بالاشتراك مع مجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي، أمس، بمقر المجلس، رحب الدبلوماسي الليبي، بانعقاد قمة برلين المقبلة، وكله أمل في أن ينبثق عنها «مسعى يوحد صفوفنا ويخرج الشعب الليبي من الغبن الذي يعانيه منذ نحو عشر سنوات». واستبشر الجليدي خيرا بمشاركة الجزائر ممثلة برئيسها عبد المجيد تبون، في هذا المحفل الذي ستكون، كما قال، «بصماته عربية»، مضيفا بالقول «إننا أكثر تفاؤلا بوجود الإخوة العرب الذين ليس لهم مصلحة في ليبيا سوى تحقيق الوحدة الليبية والتقدم نحو بناء دولة ليبية». وثمن المسؤول الليبي، الهبة التضامنية للجزائر رئيسا وحكومة وشعبا مع الشعب الليبي في ظل الأزمة التي يعيشها، مما يجسد مساعي الرئيس تبون الذي أخذ على عاتقه منذ انتخابه على رأس البلاد، البحث و المساهمة في تسوية الأزمة الليبية، بوضعها، كما قال، «على رأس أولويات الجزائر والتحرك فعليا من أجل حلها». وأبرز الجليدي، أن ما شهدته الجزائر مؤخرا من تحركات دبلوماسية بشأن الوضع في ليبيا ما هو «إلا ترجمة صادقة لإرادة الرئيس تبون في المضي قدما وفي خطوة مدروسة لإنهاء معاناة الشعب الليبي ووقف ما تشهده البلاد من نزاعات دموية وما يجري على الأرض لتحويلها لمسرح نزاعات لتصفية حسابات خارجية».وأكد أن هذه الوقفة التضامنية تعكس أيضا «عمق الروابط المشتركة بين الشعبين الليبي والجزائري، والتي تمتد إلى كافة دول المغرب العربي»، مبرزا أنها علاقات «أزلية ضاربة في جذور التاريخ وشواهدها كثيرة إلى غاية امتزاج دم الشعبين». واسترسل الجليدي بالقول إن «الموقف التضامني الجزائري لا سيما مع تأسيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الليبي له دلالات ويعطي الشعب الليبي ثقة ويعيد إيمانه بإمكانية الحل بعد أن أنهكته الحرب ودسائس الفرقة وأطماع المتغولين»، مشددا على أن أكثر ما يحتاجه اليوم الشعب الليبي في أزمته هو «الدعم المعنوي الذي يوحد الصفوف».