أدباء و باحثون يطالبون برفع الحظر عن أعمال كاتب ياسين انطلقت بقالمة مساء أول أمس الثلاثاء فعاليات الملتقى الدولي الثالث حول حياة و مؤلفات الأديب الراحل كاتب ياسين بمشاركة العديد من الأدباء و الباحثين الجزائريين و الأجانب المهتمين بفكر و إبداعات كاتب ياسين كالأديب رشيد بوجدرة و أحمد شنيقي و الأديبة النمساوية جيس روسيتا الى جانب أهل الأديب و السلطات الولائية التي أشرفت على مراسم الافتتاح بقاعة سينما الانتصار التي شهدت إقبالا كبيرا للمواطنين و الطلبة الجامعيين الذين جاؤوا لحضور الملتقى واكتشاف الأديب الراحل من خلال المناقشات و المحاضرات التي ستقدم على مدى ثلاثة أيام . المتدخلون الذين تناولوا الكلمة عند افتتاح الملتقى دعوا بصراحة الى رفع ما وصفوه بالحظر المفروض على أعمال كاتب ياسين بالرغم من مرور 22 سنة على رحيله، مؤكدين بأن أعمال كاتب ياسين مازالت ممنوعة من المرور في التلفزة الوطنية الى اليوم و هو أمر لا يخدم الذاكرة الوطنية كما قال أحمد شنيقي الذي أشار الى ضياع العديد من أعمال كاتب ياسين بسبب قلة الاهتمام من قبل الجهات المشرفة على شؤون الثقافة بالجزائر مضيفا بان كاتب ياسين تم تغييبه عندما كان حيا و اليوم تقام له الملتقيات و الاحتفالات إنه أمر مؤسف يقول المتحدث . و من جهته أشار رشيد بوجدرة أيضا الى المنع المفروض على أعمال كاتب ياسين و تأسف لنسيان و تغييب كاتب ياسين طيلة هذه المدة داعيا الى تكثيف البحث و الدراسة حول أعماله المسرحية و الشعرية و ذالك بإقامة ملتقيات عبر مختلف مناطق الوطن و تنشيط ندوات فكرية حول فكر كاتب ياسين الذي اعتبره بمثابة الأب الروحي الذي قاده الى عالم الأدب. وأوضح المتدخلون الى أن كاتب ياسين لم يكن عدوا لأي كان و أن صدقه و صراحته و تعريته للواقع بشيء من التهكم و الصخرية اللاذعة هي التي سببت له المتاعب و منعته من الظهور في وسائل العمومية و خاصة التلفزة الوطنية التي دعوها الى تدارك ما فات و رفع الحظر عن أعمال الأديب التي أصبحت موضوع بحث و دراسة معمقة بالعديد من جامعات العالم . فريد.غ