تضاعف عدد الأطفال المنتسبين للمدارس القرآنية بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت بديلة للروضات و الأقسام التحضيرية بالنسبة للكثير من العائلات، وهو ما أفرز تحولات جذرية في مفهومها لترتقي من حلقات بسيطة لتحفيظ القرآن و الأحاديث، إلى مدارس بهيكلة حديثة و نموذجية أقرب إلى الأقسام التربوية، ما يعكس تغيرا في نظرة المجتمع للتعليم القرآني و تراجعا للمخاوف من سيطرة التيار المتشدد على مؤسسة المسجد، رغم استمرار الجدل حول الخلفية الإيديولوجية للمدارس القرآنية الخاصة، و حقيقة الأفكار التي تمررها الجمعيات المشرفة عليها، في ظل سعي الدولة إلى إعادة تنظيم هذا النشاط لمواجهة التحديات المرجعية و الرقي بالتعليم القرآني إلى مستوى الأنظمة البيداغوجية الحديثة، عبر استحداث إطار قانوني وإداري جديد و ضبط برامج تعليمية موحدة. روبورتاج :هدى طابي جسر نحو التعليم الابتدائي يستند تأسيس هذه المدارس في بلادنا للمرسوم التنفيذي رقم 94/432 المؤرخ في 10/12/ 1994، والمتضمن لقواعد إنشاء المدارس القرآنية وتنظيمها وتسييرها، بالإضافة إلى المرسوم التنفيذي رقم 13/377، المؤرخ في 05 محرم 1435، الموافق ل 09 نوفمبر 2013 ، المتضمن القانون الأساسي للمسجد. وتحصي الجزائر عموما ما يقارب 3 آلاف مدرسة تضم حوالي 30 ألف طالب من مختلف الفئات العمرية، وهي إما مدارس رسمية تابعة لمديريات الشؤون الدينية أو مدارس خاصة تديرها جمعيات مستقلة، أبرزها كل من جمعيتي العلماء المسلمين و الإصلاح و الإرشاد، والملاحظ هو أن هذه المدارس على اختلافها، تشهد تزايدا في الإقبال من سنة إلى أخرى، خصوصا في السنوات الأخيرة التي عرفت إدراج التعليم التحضيري كمرحلة أساسية في الطور الابتدائي. وأمام نقص عدد هذه الأقسام وتحويل غالبيتها نحو الروضات، وجدت العائلات في المدارس القرآنية بديلا لأبنائها، إذ تحول هذا التعليم إلى جسر للعبور نحو الطور الابتدائي، مقابل تكاليف أقل مما تتطلبه المؤسسات الأخرى، أين تتعدى رسوم التسجيل مليون سنتيم شهريا، في المقابل لا تتجاوز ذات الرسوم في المدارس القرآنية مبلغ 300دج سنويا. أوضح الدكتور بشير قادرة، أستاذ الدعوة و علم الاجتماع الديني بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة باتنة، من جهته ، بأن التعليم القرآني فرض نفسه كبديل للتعليم التحضيري، لأسباب تتعلق بتكاليف التمدرس بالدرجة الأولى، حسب ما أكدته نتائج دراسة ميدانية أجراها سنة 2018، بعنوان «المدرسة القرآنية الرسمية بين الواقع والمأمول»، بينت بأن الاهتمام بتعلم و حفظ القرآن و تعلم أصول التربية، لا يعد من أولويات غالبية الأسر التي تختار المدارس القرآنية لتعليم أبنائها، لأن هدفها الأساسي هو التعليم التحضيري بأقل التكاليف، خصوصا في ظل تنوع المضامين التعليمية التي باتت تقدمها هذه المدارس، بما في ذلك اللغة و الحساب، وذلك بدليل أن الأطفال يغادرون القسم القرآني بمجرد التحاقهم بالطور الابتدائي، كما علق المتحدث. تعليم تسيطر عليه النساء أضاف الباحث، بأن التعليم القرآني لا يختلف عن التعليم العادي، من حيث هيمنة النساء بنسبة تقارب 80 بالمئة، كتلميذات يفوق عددهن عدد الذكور، و أيضا كمعلمات، وذلك لاعتبارات تتعلق بطبيعة المجتمع و توجه الفتيات للتطوع في المسجد، كسبيل للتحرر من سلطة الأسرة، مضيفا بأن تغير نظرة المجتمع للمدرسة القرآنية، وانفتاح شرائح مختلفة على هذا النوع من التعليم، راجع بالأساس إلى تزايد عدد المدارس الخاصة، و إقرار نظام التعليم القرآني الرسمي. أكثر من22 ألف تلميذ التحقوا بمدارس قسنطينة العام الماضي بقسنطينة يتزايد الاهتمام بالمدارس القرآنية بشكل كبير، على مستوى أغلب الأحياء و البلديات، حيث سجلت مديرية الشؤون الدينية و الأوقاف خلال السنة الدراسية الماضية، 22149 تلميذا متمدرسا أعمارهم أقل من 6 سنوات، على مستوى 245 مسجدا، بينهم 11344 ذكرا و 10805 إناث، كما سجلت إقبالا على المدارس النموذجية التسع التي تحصيها بمعدل 872 مسجلا، فيما استقبلت المدارس المستقلة الخاصة وعددها 6 عددا كبيرا من المتمدرسين من مختلف الشرائح العمرية و من الجنسين وصل عددهم بمدرسة الشيخ عبد الحميد ابن باديس للقراءات الكائنة بمسجد الأمير عبد القادر، إلى 4245 مسجلا. حسب الأستاذ ذراع، مسؤول التعليم القرآني، بمديرية الشؤون الدينية، فإن العدد الكبير للمسجلين، استدعى هذه السنة ضبط بطاقة إحصائية مفصلة لكل المتمدرسين، تتضمن تحديد الجنس و الفئة العمرية من 4إلى 6 سنوات، مع تحديد أولوية الالتحاق بالمدارس للأطفال من 5إلى 6 سنوات، وفتح المجال لالتحاق فئة الأطفال أقل من 4 سنوات ببضعة أشهر، في حال توفرت الأماكن في بعض المدارس أو المساجد. وقال المتحدث، أن عدد المتمدرسين يزيد سنويا، خصوصا في البلديات الكبرى، بالمقابل تسجل نسب أقل في المناطق المعزولة كمداشر ابن زياد و أولاد رحمون و مسعود بوجريو و عين كرمة، نظرا لنقص الكثافة السكانية و ظروف التنقل. و بخصوص عدد الأساتذة النظاميين الموجهين لتعليم الصغار، فقد ذكر ذات المصدر، بأن مديريته تحصي 57 أستاذا، يشرفون على منهاج تعليمي يشمل القرآن الكريم» جزء عمّ»، الأحاديث و الأدعية و القراءة و الخط و الحساب و التلوين والأناشيد الوطنية والدينية، و كذا النشاطات والعروض. المجانية و ظروف التمدرس تضاعف الإقبال النصر، تنقلت بين عدد من المدارس القرآنية بأحياء قسنطينة، للوقوف على حجم الإقبال و الاستفسار عن ظروف التمدرس، فكانت البداية من مسجد الإحسان بتحصيص حداد، المعروف بحي الزاوش، وصلنا في حدود الساعة العاشرة صباحا، و تزامن ذلك مع توقيت مغادرة التلاميذ للأقسام، لاحظنا بأن عدد الأولياء عند مدخل المسجد معتبر، فتقربنا من بعضهم للسؤال عن سبب اختيارهم للمدرسة القرآنية، وعن رأيهم في نتائجها. قالت السيدة مسيكة التي كانت ترافق حفيدتها براءة، صاحبة 4 سنوات و نصف، بأن مدرسة المسجد، كانت ولا تزال وجهة أولى لكل أطفال العائلة، بما في ذلك أبناؤها، الذين تعلموا فيها وهم اليوم موظفون ناجحون و أفراد صالحون في المجتمع، على حد تعبيرها، لأنهم لقنوا التربية الدينية في المسجد قبل كل شيء. أما السيد عبد الحق، الذي رافق ابنته تقوى5 سنوات، فقال بأن المدرسة المسجدية، أفضل من الحضانة من حيث التعليم و التربية و التكلفة، مشيرا إلى أن ساعات الدراسة من الثامنة و النصف إلى العاشرة، تناسبه جدا حيث يمكنه أن ينقل ابنته من و إلى المدرسة يوميا، أين تتعلم القرآن و الأحاديث، مؤكدا بأنها أصبحت أكثر تهذيبا و انضباطا، كما باتت تحفظ الحروف و توظف الأدعية في نشاطاتها اليومية. السيدة نصيرة عويش قالت لنا، بأنها تريد لحفيدها أن يتعلم الأمور الجادة، على حد تعبيرها، و أن ينضبط و يتعلم التركيز، وهو ما تقدمه المدرسة القرآنية التي تخرج منها عظماء الأمة الإسلامية، كالشيخ ابن باديس والبشير الإبراهيمي، مضيفة بأن هذه المدارس لا تقتصر فقط على تعليم القرآن، بل اللغة والحساب ومواد أخرى. وفي مدرسة مسجد الرحمان، بحي زواغي سليمان، أجمع عدد من الأولياء بأن المدارس القرآنية أثبتت نتائجها ، خصوصا وأنها أصبحت تعتمد وسائل تربوية لا تقل أهمية عما تقدمه المدارس التعليمية الرسمية، كما أن الإقبال عليها زاد، حسبهم، بفضل الصحوة الدينية التي يعرفها المجتمع الجزائري في السنوات الأخيرة، أما البعض الآخر، فأوضحوا بأن العامل المادي يعتبر أول سبب دفعهم لاختيار الأقسام المسجدية عوضا عن دور الحضانة، لأن فارق كلفة التسجيل كبير جدا، ففي الحضانة يدفع الفرد مبلغ 8آلاف دج شهريا وأحيانا أكثر، بالمقابل لا يكلف التعليم القرآني أكثر من 300دج سنويا كرسوم تسجيل. أولياء آخرون تحدثنا إليهم، أشاروا إلى أن تعليم اللغة العربية يعتبر من أهم عوامل الجذب في المدارس المسجدية، لأن تحفيظ القرآن يساعد الطفل على اكتساب اللغة، خصوصا في ظل الجدل حول نظام التعليم في المدارس الابتدائية، و سعي الوزيرة السابقة لفرنسة المدرسة، حسبهم، وهو مشكل يطرح أيضا في الروضات، حسبما ذهب إليه آخرون. خلال جولتنا التقينا الطفل سيف الدين مصفار، صاحب 5 سنوات، و كان رفقة جدته التي تحفظ القرآن في المسجد هي أيضا، فأخبرنا بأنه تعلم مخارج الحروف واللغة العربية قبيل دخوله إلى المدرسة النظامية، مؤكدا حفظه للسور القصيرة وبعض الأحاديث النبوية والأدعية، كما يفتخر بتفوقه على بعض أصدقائه من أبناء حيه، خصوصا و أنه يحضّر نفسه لمسابقة حفظ القرآن الكريم في المدرسة القرآنية. التربية الفنية جديد مناهج التعليم القرآني مديرة مدرسة المسجد الأستاذة وداد رحال، قالت، بأن عمليات التسجيل في أقسام التعليم القرآني تتزايد سنويا، وذلك بالنظر إلى نوعية المنهاج التربوي، حتى أن بعض المسجلين عمرهم ثلاث سنوات فقط، و قد تم، حسبها، الاتفاق مؤخرا مع معلمة للتربية الفنية ستنضم إلى طاقم التدريس، كما ينتظر أن يتعزز البرنامج بمعلمة لتلقين التلاميذ نظام «المونتيسوري» وهي مواد ستضاف إلى تعليم الأحاديث و الأدعية، التي تعتبر قاعدة التعليم القرآني. وحسب المتحدثة، فإن الانفتاح و التنوع في منهاج التعليم، يعتبران من أهم العوامل التي تشجع التلاميذ على مواصلة التمدرس في المسجد، حتى بعد التحاقهم بالأطوار التعليمية الرسمية، خصوصا وأن برنامجا تعليميا مسجديا مفتوحا أيضا لفئة الكبار أيام الثلاثاء مساء و الجمعة والسبت. مدرسة الصفاء النموذجية .. هنا يطبق نظام «المونتيسوري»! ليس بعيدا عن مدرسة الرحمان، توجد مدرسة الصفاء لتعليم القرآن وهي مؤسسة تشرف عليها مديرية الشؤون الدينية و الأوقاف، وتعتبر واحدة من المؤسسات التي طورت مفهوم التعليم القرآني، حيث تعتمد على منهاج تعليم متنوع، يتضمن القرآن الكريم و الأحاديث و الآداب العامة و الكتابة و الحساب، بالإضافة إلى إدراج نظام المونتيسوري، كأسلوب تربوي لتكوين شخصية الطفل، وهي تجربة رائدة أكد القائمون على المدرسة، بأنها أثبتت نجاحها وهو ما سينتج تعميمها على باقي مدارس الولاية. تشبه المدرسة في هندستها المؤسسات التعليمية العادية، لكن مع لمسة عمارة إسلامية، و تحصي 3 أقسام للأطفال دون سن التمدرس بمعدل 20 تلميذا في القسم، والملاحظ هو أن أقسام هذه المديرية، على غرار أقسام باقي المدارس التي زرناها، تتميز بلمسة عصرية، فهي مجهزة بطاولات و كراس وسبورات كبيرة و حديثة، بالإضافة إلى مكتبات صغيرة تتوفر على عدد كبير من الألعاب الذهنية و أدوات الحساب متعددة الألوان و الأشكال. علمنا من مدير المؤسسة السيد مبروك علاق، أن منهاج التعليم أصبح أكثر ثراء، يسمح للتلميذ خلال سنتين باكتساب الكثير من المهارات، بما في ذلك اللغة العربية و أبجديات الحساب . من جهتها أوضحت المعلمة كريمة بن سعد الله، بأن ميزة التعليم القرآني وسر اهتمام الأولياء به، يكمنان في أن نظام التحفيظ يساعد على تقوية ذاكرة الطفل، كما أن التربية الدينية مهمة لتهذيبه، كما أن إلزامية احترام مضامين السور و الأحاديث، تمكن التلميذ من التحكم في مخارج الحروف و تضاعف تركيزه، بالمقابل فإن نظام مونتيسوري، الذي انتهج مؤخرا، يساعد الطفل على تكوين شخصية مستقلة و تعلم الاعتماد على النفس و تطوير قدراته الذهنية، ما يسهل عليه لاحقا التعامل مع العمليات الحسابية و فهم المسائل المعقدة. من جهة ثانية، قالت المعلمة، بأن مشكلة التعليم القرآني تكمن في التعامل غير الجدي للأولياء معه، فغالبيتهم لا يلتزمون، حسبها، بالرزنامة السنوية، إذ تكثر غيابات أبنائهم دون مبررات، وبعضهم لا يتقبلون صرامة و جدية المدرسة القرآنية، لأنها في اعتقادهم، تقدم دروسا بسيطة و غير مهمة فعليا لمستقبل الأطفال. مدير الشؤون الدينية بقسنطينة لخضر فنيط منهاج وطني قيد التحضير لتوحيد التعليم القرآني يؤكد مدير الشؤون الدينية والأوقاف بقسنطينة، لحضر فنيط، بأن هذا التعليم يحظى بمتابعة خاصة من قبل الوزارة، لأنه القاعدة الأولى للطور التحضيري، وهو تحديدا ما استدعى تطويره من خلال تحسين ظروف التمدرس و ضبط آليات جديدة لتكوين المعلمين و المعلمات اللائي يشكلن نسبة 70 بالمئة من الطاقم التربوي، مشيرا إلى أن مصالحه تسعى لتطبيق توجيهات الوزارة بحذافيرها، لتحسين مردودية المدارس القرآنية، بداية بتحديد الحجم الساعي للدروس و إعداد منهاج تعليمي متنوع بالتنسيق مع مجلس اقرأ، خصوصا وأن الوصاية تعمل حاليا على تجميع نماذج وطنية من المقررات التعليمية الخاصة بهذه المدارس، لفحصها و تنقيحها، بغية الخروج بمنهاج موحد يعتمد التبسيط و التنوع ويشمل بالإضافة إلى القرآن و الأحاديث، برنامجا للنشاطات الترفيهية و التثقيفية. محدثنا أكد بأن تطوير التعليم القرآني يأتي تماشيا مع تطلعات المجتمع، وذلك على اعتبار أن الاهتمام بهذا التعليم لا ينحصر في فئة دون غيرها، بل يعرف إقبالا متزايدا من طرف العائلات الجزائرية على اختلافها، خصوصا في ظل محدودية عدد أقسام التحضيري على مستوى الإبتدائيات، مضيفا بأن هناك شعورا جماعيا بالرضا عن مستوى و مردود المدارس القرآنية في قسنطينة، بدليل أن الطلب على فتح أقسام إضافية لا يتوقف على مدار السنة ، وهو ما يضاعف مسؤولية القطاع الذي لا يقتصر نشاطه على تعليم فئة الصغار فحسب، بل الكبار كذلك . المسؤول قال، بأن تلبية كل الطلبات أمر صعب ، لأن الأقسام عصرية تتطلب تجهيزا مسبقا، بالإضافة إلى موافقة عدد من المصالح ذات الصلة كالحماية المدنية مثلا، علما أن التركيز حاليا منصب، حسبه ، على المدينة الجديدة علي منجلي، حيث يتم العمل على افتتاح بعض الأقسام الجديدة بمساهمة محسنين مهمتهم التكفل بجانبي البناء و التجهيز. بخصوص تسيير المدارس قيد النشاط، أوضح لخضر فنيط، بأنها مهمة تتكفل بها مصلحة متخصصة، تشرف على المدارس العادية و النموذجية، بالإضافة إلى متابعتها للمدارس المستقلة، علما أن أولوية التسجيل في أقسامها تمنح للأطفال بين 5 و 6سنوات، مع مراعاة عدد التلاميذ في كل قسم، لمنح فرصة التمدرس للأطفال الأقل سنا، في حال توفرت المقاعد. ردا على الشائعات و المخاوف التي تثار حول طبيعة هذا التدريس، و الحديث عن نشر التشدد و تهديد المرجعية، نفى مدير الشؤون الدينية أن تكون مصالحه قد سجلت أي تجاوزات من هذا النوع طيلة 35 بقسنطينة، مشيرا إلى أن توظيف معلمي هذا القطاع التعليمي، يستند إلى شروط أساسية، منها حفظ القرآن و الحصول على موافقة المجلس العلمي للتوجيه للتأكد من مرجعية المعني، ناهيك عن إخضاعه لتحقيق إداري معمق. أما بالنسبة للمدارس التي تشرف عليها الجمعيات، كجمعية العلماء أو الإصلاح و الإرشاد، أوضح بأن الترخيص لها و مراقبة نشاطها دوريا، يعدان من مهام مديرية التنظيم و الشؤون العامة، بينما تكتفي المديرية بشق التنسيق، كما أن تدخلها يتم بناء على معلومة معينة، أو عند تسجيل أي خلل أو حوادث.