نجح متوسط ميدان المنتخب الوطني هشام بوداوي، من فرض نفسه في تشكيلة نيس الفرنسي في ظرف وجيز، أين أصبح يعتبر ركيزة أساسية في كتيبة المدرب فييرا، وهو ما أبهر الفرنسيين، الذين عبروا عن اندهاشهم من النضج التكتيكي، لمتوسط ميدان الخضر. واستغل مدرب نيس فييرا، الندوة الصحفية التي نشطها عقب نهاية مباراة ليون في البطولة، للإشادة ببوداوي، عندما صرح: "بوداوي أبهرني بنضجه التكتيكي وذكائه في اللعب، لا أخفي عليكم لم أكون أتوقع تألقه واندماجه بهذه السرعة". وجاء تصريح فييرا بطل العالم مع منتخب فرنسا 1998، ليرفع من قيمة بوداوي من جهة، ويرفع أسهم نادي بارادو من جهة ثانية، خاصة من ناحية التكوين، لأنه ابن مدينة بشار لا يعتبر العنصر الوحيد، الذي تمكن من فرض نفسه في أوروبا، بل سبقه كل من بن سبعيني وعطال والملالي وحتى نعيجي المنضم إلى نادي جيل فيشنتي أيضا نجح في فرض نفسه في البطولة البرتغالية. ولم يكن البطل العالمي فييرا، الوحيد الذي أشاد بإمكانات بوداوي، بل حتى النجمة السابقة للمنتخب الفرنسي لور بولو، هي الأخرى أثنت على بوداوي، عند نزولها ضيفة على قناة "كنال +":"بوداوي لاعب رائع وأنا معجبة كثيرا بطريقة لعبه، حيث لا يتوقف عن الركض ويقدم الحلول لزملائه، كما يتمتع بقوة اختراق". يحدث هذا في الوقت، الذي يتجه بوداوي للعودة إلى المنتخب الوطني خلال التربص المقبل شهر مارس، بعد أن غاب عن المواعيد الماضية، بسبب قلة مشاركاته مع فريقه نيس، قبل أن يعود بقوة في الجولات الماضية، علما وأن الناخب الوطني جمال بلماضي تحدث من قبل عن متوسط ميدان بارادو الأسبق، وأكد بأنه ينتظر عودته لأجواء المنافسة، حتى يوجه له الدعوة، كما أنه يعتبره مستقبل الخضر، بالنظر لقرب موعد الاعتزال الدولي لقديورة. وفي سياق منفصل، فإن نجاح بوداوي مع فريق نيس، سيرفع أسهم نادي بارادو، ويجعلها تبقى دائما وجهة الأندية الأوروبية، بدليل أن الفرق التي تعاقدت مع لاعبي شبان الأكاديمية، استقدمت لاعبا آخرا، مثلما حدث مع نيس التي تعاقدت مع بودواي بعد عطال وحتى نادي أنجي الذي جلب الصائفة الماضية لوصيف، عقب نجاح صفقة الملالي. بورصاص.ر