جسد المدرب خالد لونيسي قرار استقالته من على رأس العارضة الفنية لإتحاد عنابة بعدم عودته مع الفريق سهرة أول أمس الجمعة إلى " بونة"، و تنقله مباشرة من ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة إلى مطار محمد بوضياف، حيث أمتطى الطائرة ليلا ليلتحق بالجزائر العاصمة، لأن لونيسي كان قد أعلن انسحابه من تدريب " الطلبة " مباشرة عقب الهزيمة التي مني بها بودار و رفاقه أمام " الموك "، لتتواصل أزمة إتحاد عنابة سواء من حيث النتائج الفنية، أو الاستقرار على مستوى العارضة الفنية و الطاقم الإداري. و حسب مصدر جد مقرب من اللجنة المسيرة فإن لونيسي كان قد أعرب عن نيته في الاستقالة قبل أسبوع، على خلفية الهزيمة التي تلقاها الإتحاد في عقر الديار أمام أهلي البرج، لكن منادي يكون قد طلب منه مواصلة العمل، و قيادة التشكيلة في لقاء قسنطينة، لأن مواجهة " الموك " كانت ستوضح الرؤية أكثر حول مستقبل الإتحاد و مدى قدرته على التنافس على إحدى تأشيرات العودة إلى حظيرة الرابطة المحترفة الأولى، رغم أن لونيسي يضيف ذات المصدر كان قد أكد لمنادي و جماعته بأن التركيبة البشرية لإتحاد عنابة لا تسمح لها بلعب الأدوار الأولى، غير أن المكتب المسير تمسك ببصيص الأمل في استعادة الحظوظ و ترقب رد فعل إيجابي من اللاعبين، لكن الهزيمة بقسنطينة كشفت حقيقة مستوى التشكيلة العنابية، وعدم قدرتها على التواجد ضمن كوكبة الصدارة، فضلا عن كونها دفعت بالمدرب لونيسي إلى ترسيم استقالته من على رأس العارضة الفنية، حيث أنه اعتذر من اللاعبين، و أشعر رئيس فرع كرة القدم السعيد بورحلة بقرار الانسحاب، في الوقت الذي أكد فيه منادي بأنه لم يتلق أي اتصال هاتفي من لونيسي بخصوص مستقبله مع الفريق، لأن رئيس " الطلبة " لم يتنقل إلى قسنطينة، بسبب تواجده في الجزائر العاصمة ، و لو أن رحلة البحث عن مدرب جديد انطلقت سهرة أول أمس الجمعة، بتداول اسم المدرب كمال مواسة الذي يعد من بين المرشحين لقيادة " الطلبة "، حتى وإن أجل منادي قرار الحسم في هذه القضية إلى غاية عودته إلى عنابة، مع تكليف المدرب المساعد حسين رابط، و المحضر البدني عبد الوهاب بوسعادة بالإشراف على حصة الاستئناف المقررة أمسية اليوم . " الهوليغانز " من جهتهم فقدوا بصيص الأمل الذي كانوا يحتفظون به في رؤية اللاعبين ينتفضون ويكون لهم أي رد فعل إيجابي ، لأن الهزائم المتتالية خارج الديار جعلت الفريق يخرج من سباق التنافس على تأشيرات الصعود مبكرا، رغم أن الرئيس منادي كان في مرحلة الإستقدامات قد وعد بتحقيق صعود استعراضي يحسمه بنسبة كبيرة في مرحلة الذهاب، وهذه الحسابات سرعان ما سقطت في الماء، بعدما أظهرت المباريات الرسمية بأن العناصر التي استقدمها منادي ما هي سوى نجوم على الورق، لأن التشكيلة العنابية تفتقر لصانع ألعاب و قلب هجوم، فضلا عن كون اللاعبين يفتقرون كلية لروح اللعب، والتنافس بحرارة من أجل تسجيل نتائج إيجابية، وهي أمور جعلت الأنصار يطالبون بإعادة النظر في المبالغ المالية التي تم تدوينها في عقود اللاعبين، مع تسريح أغلبية اللاعبين في فترة " الميركاتو "، بعد أن تحول حلم الصعود إلى كابوس قد يرغم العنابيين على الصراع من أجل تفادي السقوط. ص.فرطاس