تمكنت أمس، تشكيلة جمعية الخروب من ضرب عصفورين بحجر واحد، عقب نجاحها في هزم الضيف دفاع تاجنانت برباعية، منحتها 3 نقاط ثمينة من جهة، وثأر بها زملاء فرحات من جهة أخرى للهزيمة الثقيلة، التي تلقوها في مباراة الذهاب بملعب لهوى إسماعيل، عندما خسروا بسداسية مقابل هدف وحيد. المرحلة الأولى عرفت دخولا قويا من جانب المحليين، الذين تمكنوا من الوصول مبكرا لمرمى الزوار، عن طريق المهاجم بوشوارب، بعد استغلاله فرصة تواجده وجها لوجه مع الحارس قحة، وهو الهدف الذي أربك لاعبي تاجنانت، خاصة في ظل الرغبة الكبيرة لرفقاء رماش في رد الاعتبار لهزيمة الذهاب القاسية، وبالمرة تأكيد العودة القوية للايسكا منذ تولي باشا زمام العارضة الفنية، وهو ما تجلى فوق أرضية الميدان، أين ضيع كل من موسي وبوشوارب بعض الفرص، قبل أن يأتي الرد من جانب تاجنانت عن طريق كرة ثابتة نفذها وناس في د20 جانبت القائم الأيمن للحارس بولصنام. وبعدها نفس اللاعب أي وناس، ضيع فرصة سهلة بعد أن استغل خطأ في مراقبة الكرة من رماش وكرته تصطدم بالقائم، وهو ما جعل أشبال باشا يحاولون مضاعفة النتيجة، وكان لهم ذلك في د35 بعد استفادة الجمعية من مخالفة احتج عليها بشدة المدرب بسكري، ما جعل الحكم بصيري يطرده، لتتوقف المباراة بسبب رفض بسكري المغادرة قبل أن يتدخل محافظ المباراة. ومباشرة بعد استئناف اللعب، تمكن محرزي من مضاعفة النتيجة برأسية جميلة بعد مخالفة فرحات، لتنتهي المرحلة الأولى بتقدم الجمعية بهدفين دون رد، علما وأن الحكم أضاف 8 دقائق كاملة. المرحلة الثانية سارت على نحو سابقتها، رغم تسجيل تحسن طفيف في أداء الزوار، لكنه لم يكن كافيا لأشبال بسكري الذين ضيعوا فرصة تقليص النتيجة في د50 عن طريق بن يطو، حيث كان الحارس بولصنام في المكان المناسب، ليتمكن بعدها بدقيقتين محرزي من توقيع الهدف الثالث برأسية جميلة وهو هدفه الثاني في المباراة، لتحكم بعد ذلك تشكيلة الجمعية سيطرتها على مجريات بقية أطوار المواجهة، والتي كللت بهدف رابع وقعه البديل دربال في الدقيقة 88، لتنتهي المباراة بفوز كبير للجمعية برباعية نظيفة، وسط أجواء احتفالية كبيرة من أنصار الخروب مع لاعبيهم، عكس أنصار الدفاع الذين شتموا الجميع.
