أحرزت أمس، تشكيلة شباب عين فكرون فوزا ثمينا على حساب هلال شلغوم العيد، بفضل ثنائية المهاجم صابوني في مباراة عرفت نهايتها سيناريو مثير واحتجاجات الزوار على قرارات الحكم ذهينة. اللقاء شهد في دقائقه الأولى سيطرة طفيفة من جانب الزوار، الذين انتهوا خطة هجومية، وذلك بالاعتماد على الثلاثي ولطاش، ساي وحجيج، الأمر الذي جعل اللعب، ينحصر في منطقة الحارس معمري، لكن دون تشكيل خطورة كبيرة. الفعالية في الهجوم كانت من جانب المحليين، الذين نجحوا في الوصول إلى المبتغى، وهز الشباك من أول عمل هجومي لهم، حيث تمكن الهداف صابوني من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 14، بهدف عكس مجرى اللعب، اثر استغلاله سوء تعامل محور دفاع الهلال مع الدربكة في منطقة العمليات، ليودع الكرة في شباك الحارس تباني بتسديدة قوية. هذا الهدف المبكر أعطى المقابلة ريتما أسرع، لأن الزوار كثفوا من حملاتهم الهجومية، في محاولة لتعديل النتيجة، وقد كاد ولطاش أن يعيد الأمور إلى نصابها في الدقيقة 23. توجه لاعبي الهلال إلى الهجوم، قابله مدرب «السلاحف» ترعي بمرتدات هجومية سريعة، كاد على إثرها المهاجم صابوني أن يضاعف النتيجة، بعد تخلصه من المراقبة على الجهة اليمنى، ليتدخل بيطام في آخر لحظة منقذا فريقه. فيزيونومية اللعب لم تتغير كثيرا مع بداية المرحلة الثانية، لأن الزوار واصلوا الضغط الهجومي، مع قيام المدرب عقون بإقحام دايخ، الذي كان بمثابة «الجوكير» الذي اهتدى إلى الشباك، بعد دقيقتين فقط من دخوله، وكان ذلك في الدقيقة 59. الثلث الأخير من اللقاء عرف توتر الأعصاب وطغيان الاندفاع البدني، مع كثرة الاحتجاجات على الحكم دهينة، لتعرف الدقيقة 88 إعلان الحكم الرئيسي عن ضربة جزاء للشباب بعد سقوط صابوني داخل منطقة العمليات ، وهو القرار الذي احتج عليه مطولا لاعبو الهلال، بحجة أن ضربة الجزاء خيالية، لكن دهينة تمسك بقراره، ليتولى صابوني تنفيذ الركلة بنجاح، مرجحا كفة «السلاحف». وفي الوقت بدل الضائع طالب الزوار بركلة جزاء، اثر سقوط اللاعب ولطاش داخل منطقة العمليات، إلا أن الحكم أمر بمواصلة اللعب، قبل أن يطلق صافرة النهاية ، بفرحة لاعبي وأنصار الشباب، مقابل احتجاج أبناء «الشاطو».
