ضوء أخضر لضخ 5 ملايين متر مكعب من المياه في السقي المسبق تلقت مصالح الري لولاية الطارف، الضوء الأخضر لاستغلال 5 ملايين متر مكعب من مياه سد بوناموسة، في السقي الفلاحي المسبق، لإنقاذ الموسم الفلاحي من الجفاف. و استعجل فلاحو الولاية، تدخل السلطات المحلية لدى وزارة الموارد المائية، لتخصيص حصة استباقية في حدود 3 ملايين متر مكعب، من مجموع الكمية السنوية المخصصة للري الفلاحي المقدرة ب25 مليون متر مكعب من سد الشافية لسقي محاصيل الحبوب، الطماطم الصناعية و البقول الجافة، لتجنب الخسائر و إنقاذ الموسم الفلاحي الذي تهدده شبح سنة بيضاء، أمام موجة الجفاف و القحط التي تضرب البلاد، بالشكل الذي أثار المخاوف من مغبة وقوع الكارثة و إتلاف المحاصيل خاصة الإستراتجية. و قال ممثلون عن الفلاحين في اتصالهم مع «النصر»، بأن حقول الحبوب تبقى الأكثر تضررا بسبب الجفاف و يتهددها التلف في حالة تأخر تساقط الأمطار في موسمها، خصوصا بمناطق الجهة الغربية و الجنوبية التي تتواجد بها أكثر المساحات المغروسة، مضيفين بأن مساحات الحبوب توسعت هذا الموسم، بعد عودة عشرات المزارعين لخدمة أراضيهم و الاستفادة من دعم و تحفيزات الدولة الموجه لشعبة الحبوب، قبل أن يصطدم الفلاحون بمشكلة الجفاف التي تنذر بسنة فلاحية بيضاء، في ظل افتقار العديد للتأمين عن الخسائر في مثل هذه الحالات الطبيعية الناجمة عن الجفاف، ما دفع البعض للجوء إلى حفر الآبار و السقي بالصهاريج، رغم العراقيل التي تعترض العملية بسبب نقص المؤسسات المختصة في هذا المجال. كما أشار الفلاحون، إلى أن المساحات المخصصة لإنتاج البقول الجافة من الحمص و العدس، باتت هي الأخرى عرضة للتلف، نظرا لتأخر عملية سقيها في وقتها، فيما يبقى الخطر يتهدد شعبة الطماطم الصناعية مع انطلاق حملة الغرس بداية مارس المقبل و التي تتطلب توفير كميات معتبرة من المياه لسقي الشتلات في حينها تجنبا لجفافها و موتها و من ثم تجنب الخسائر، خاصة و أن موجة الجفاف، تبقى وراء تردد عدد من المنتجين مباشرة حملة الغرس المكلفة، خوفا من وقوع الكارثة بسبب القحط الذي يخيم على الموسم الفلاحي و هو ما يمكن أن ينعكس سلبا على تدني الإنتاج و تقلص المساحة المغروسة، رغم تطمينات المصالح الفلاحية للمعنيين بقرب انطلاق حملة السقي من سد بوناموسة و الترخيص للراغبين في انجاز آبار فلاحية تقليدية. من جهتها أفادت مصادر مسؤولة بمديرية الفلاحة، بعقد اجتماع ضم مختلف الشركاء و الفاعلين، تم خلاله الاتفاق على مراسلة وزارة الموارد المائية، من أجل الترخيص الاستثنائي، بتخصيص كمية من سد بوناموسة في حدود 3 و 5 مليون متر مكعب لسقي الفلاحي لإنقاذ الموسم من الجفاف و ذلك بسقي حوالي 13 ألف هكتار من الحبوب بسهل بوناموسة لدوائر البسباس، ابن مهيدي و الذرعان، من مجموع المساحة عبر الولاية المقدرة ب24 ألف هكتار، إضافة إلى سقي حوالي 3500 هكتار من مساحات الطماطم الصناعية عبر سهل بوناموسة، من مساحة إجمالية مبرمجة تقارب 5500 هكتار و سقي حوالي 2300 هكتار، جلها متواجدة بنفس السهل الفلاحي. في حين ناشد اتحاد الفلاحين، الوصاية، للتدخل لدى وزارة الموارد المائية، لإنقاذ الموسم الفلاحي بالولاية و ذلك بالتعجيل بالانطلاق مسبقا في حملة السقي في أقرب وقت، لسقي الأراضي الفلاحية عبر سهل بوناموسة، حيث أجود الأراضي الخصبة المنتجة لمختلف المحاصيل، خلافا للآجال المحددة للعملية المبرمجة عادة مطلع كل شهر أفريل و هذا مراعاة للظروف المناخية الصعبة التي تعرفها الجهة، بفعل الجفاف و تأخر تساقط الأمطار الموسمية في موعدها، ما بات يرهن تحقيق الأهداف المرجوة. و علمنا من مصادر مسؤولة، بأن مصالح الموارد المائية، تلقت إشارة خضراء من الوصاية، بالانطلاق في حملة السقي مسبقا قبل نهاية الشهر، بتخصيص كمية قدرها 5 ملايين متر مكعب من سد بوناموسة، من أصل الكمية الموجهة للري الفلاحي المقدرة سنويا ب25 مليون متر مكعب، لسقي حقول الحبوب و المساحات المخصصة لإنتاج الطماطم الصناعية و البقول عبر السهول الغربية، بكل من الذرعان، البسباس، شبيطة مختار، زريزر و ابن مهيدي، على مساحة تقارب 9500 هكتار. كما وجهت مصالح الري، نداء للفلاحين الراغبين في إنجاز آبار للسقي، التقرب من مصالحها للقيام بالإجراءات اللازمة و هذا بعد أن تم، مؤخرا، الترخيص ل 80 فلاحا لإنجاز آبار فلاحية، للتخفيف من معاناتهم مع مشكلة السقي، في مثل هذه الظروف المناخية مع تأخر تساقط الأمطار في موعدها الموسمي.