إلزام وزارة الصحة بإصدار بيان يومي حول تطوّر الوضع اتخذت الحكومة 10 تدابير لتفادي تفشي فيروس «كورونا» وانتشاره، قصد ضمان الحماية الصحية لجميع المواطنين وتفادي تفشي وباء فيروس كورونا وانتشاره. من بينها «تعزيز المراقبة الصحية على الحدود وعلى مستوى نقاط الدخول البحرية والجوية وتوفير كل المستلزمات والمواد الصيدلانية الضرورية للتكفل بكل الحالات المشبوهة» مع «الرفع من مستوى مخزون المواد الصيدلانية لاسيما مستلزمات الوقاية والحماية». أعلنت مصالح الوزارة الأولى، الشروع في تنفيذ جملة من الإجراءات لتفادي تفشي وباء فيروس كورونا الجديد في الجزائر، بعد تسجيل حالة إصابة مؤكدة لدى رعية إيطالي دخل التراب الوطني منتصف الشهر الجاري. حيث أسدى الوزير الأول عبد العزيز جراد تعليماته لكل الجهات المعنية بالوقاية من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) لاتخاذ كافة التدابير المعمول بها، لتفادي تفشي الوباء، تنفيذا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية. و جاء في البيان أنه و»تنفيذا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية أوعز الوزير الأول إلى كل الجهات المعنية لاتخاذ كافة التدابير المعمول بها طبقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة قصد ضمان الحماية الصحية لجميع المواطنين وتفادي تفشي وباء فيروس كورنا وانتشاره». و في هذا الإطار تم الشروع في تنفيذ جملة من الإجراءات من بينها «تعزيز المراقبة الصحية على الحدود وعلى مستوى نقاط الدخول البحرية والجوية و تعيين مصالح ومستشفيات مرجعية للتكفل بكل الحالات المشبوهة والتكفل الطبي بكل الحالات القادمة من البلدان التي انتشر فيها الوباء». كما تم أيضا، ولذات الغرض،» تنصيب خلية يقظة واستماع واعتماد رقم أخضر (30 30) على مستوى وزارة الصحة موجه للإجابة على استفسارات وانشغالات المواطنين»، حيث تتشكل هذه الخلية من أطباء ومختصين في الأمراض المعدية. و تشمل هذه الإجراءات أيضا «مواصلة توفير كل المستلزمات والمواد الصيدلانية الضرورية للتكفل بكل الحالات المشبوهة» مع «الرفع من مستوى مخزون المواد الصيدلانية لاسيما مستلزمات الوقاية والحماية مثل الكمامات الواقية»، يتابع البيان. و في ذات الصدد، تم إسداء تعليمات للمنتجين المحليين لهذه المواد ل»رفع طاقات إنتاجهم تحسبا لتلبية الاحتياجات الإضافية.»و كذا «إعداد إستراتيجية واضحة لتوزيع وتوفير وسائل الحماية والوقاية عند الحاجة»، يضاف إلى كل ذلك «وضع نظام مراقبة لمكافحة كل أشكال المضاربة بخصوص هذه المواد بالتنسيق مع مصالح الجمارك والتجارة والصحة». و في السياق نفسه، أفاد البيان بأنه تم «إلزام وزارة الصحة بإصدار بيان يومي حول تطور وضعية هذا الوباء في بلادنا». و تحث الحكومة -مثلما شدد عليه بيان الوزارة الأولى- مختلف وسائل الإعلام على «التحلي بالمهنية وتوخي الحذر في نقل المعلومة مع التأكد من صحتها لدى الجهات الرسمية» كما تدعو كذلك المواطنات والمواطنين إلى «ضرورة الالتزام بقواعد الحماية والوقاية العادية التي يوصي بها المختصون في مثل هكذا حالات». الإعلان عن الحالة سهّل مهمة الكشف والمتابعة لكل الأشخاص وأكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات, في بيان لها, أن الإعلان عن الحالة المصابة في الجزائر ومصدر قدومها والرحلتين التي كانت على متنها «سهلت مهمة الكشف والمتابعة لكل الأشخاص الذين كانوا مسجلين في قائمة المسافرين». وقد سجلت الجزائر إلى غاية الخميس، حالة واحدة مؤكدة بفيروس كورونا تم الكشف عنها يوم 25 فبراير الجاري. ويتعلق الأمر برعية من جنسية إيطالية قادمة من روما. وأوضحت الوزارة أن «جهاز المراقبة والاخطار الذي تم تنصيبه, يتم تعزيزه بصفة منتظمة حسب تطورات الوضع», مشيرة الى تنصيب خلية اليقظة على مستوى كل ولايات الوطن وكذا ضع رقم أخضر 3030 في متناول جميع المواطنين للرد على انشغالاتهم واستفساراتهم وتوجيههم». وفي هذا الصدد, تدعو وزارة الصحة كل المواطنين الى «الالتزام بالحيطة والحذر والعمل بالنصائح والتدابير الوقائية وتوجيهات المصالح الصحية».