أخرج البحر جثة شاب رابع من فوج «حراقة» مدينة قالمة المفقودين منذ 16 فيفري الماضي و طفت الجثة إلى سطح المياه قبالة سواحل نابل بتونس. و قالت مصادر بأنها تعود للضحية (حسام.ع) البالغ من العمر نحو 30 سنة، فشل في الحصول على الفيزا لزيارة زوجته و ابنته الرضيعة بفرسنا و لم يجد سوى قارب الهجرة السرية للوصول إلى هناك، لكن الرحلة انتهت إلى مصير مأساوي قبالة السواحل التونسية. و بهذا يصل عدد الجثث التي أخرجها البحر، إلى أربعة كلها لشباب من مدينة قالمة و مازال نحو 10 آخرين منهم في عداد المفقودين. و ينتظر أن تشيع جنازة حسام، في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، فيما لا تزال جهود البحث عن المفقودين متواصلة، يقوم بها حرس السواحل التونسي و متطوعون من سكان مدينة قالمة، قرروا التوجه إلى تونس للمشاركة في جهود البحث و نقل الجثث التي يخرجها البحر، في واحدة من أسوأ كوارث الحرقة التي تعرفها الولاية حتى الآن.