واصلت أمس، جمعية الخروب تأكيد قوتها فوق أرضية ميدانها، بعدما أضافت مولودية العلمة لقائمة ضحاياها، في مقابلة مشحونة ولعبت في أجواء باردة. أصحاب الأرض دخلوا مباشرة في صلب الموضوع، حيث كاد بوشوارب افتتاح باب التسجيل في الدقيقة الأولى، مستغلا توزيعة زميله كابري، غير أن كرته أبت زيارة الشباك، وهي المحاولة التي أدخلت أشبال مستورة في المباراة، وسمحت لهم بالتحكم في منطقة وسط الميدان، لكن دون تشكيل خطورة كبيرة على الحارس العلمي بن خوجة، قبل أن تعرف الدقيقة 21 أول محاولة من جانب الضيوف، بعد سوء تقدير من الدفاع الخروبي لتصل الكرة لمهاجم البابية بوسيف الذي استلمها في منطقة العمليات ومحرزي يبعد الكرة في آخر لحظة إلى التماس، الأمر الذي جعل أنصار لايسكا يحاولون إعادة لاعبيهم لأجواء المباراة، من خلال دفعهم نحو الأمام، وهو ما استجاب له رفقاء الحارس بولصنام، وراحوا ينقلون الخطر لمرمى الزوار، وفي الدقيقة 26 وبعد أخد ورد في منطقة عمليات المولودية تصل الكرة لكركود يسدد بقوة من خارج منطقته، والحارس بن خوجة يبعدها بصعوبة إلى الركنية، ليعرف الربع ساعة الأخير من المرحلة الأولى سيطرة من جانب الزوار، الذين خلقوا عدة فرص خطيرة، بداية من الدقيقة 33 أين كاد جبايلي مخادعة الحارس بولصنام بعد مخالفة مباشرة، وبعدها بدقيقة سجلنا أخطر محاولة من المولودية بعد مخالفة على الجهة اليسرى لتصل الكرة إلى لعراف في القائم الثاني، أين ضيع فرصة سهلة مستغلا غياب المراقبة، قبل أن ترد لايسكا في الدقائق الأخيرة من المرحلة الأولى، وضيعت فرصتين متتاليتين بواسطة فرحات وبوشوارب، لتنتهي المرحلة الأولى بالتعادل السلبي وسط سخط كبير من الخروبية على الحكم بوستة. المرحلة الثانية، دخلت الجمعية بقوة وفي الدقيقة 49 كاد محرزي أن يسجل برأسية بعد مخالفة فرحات، قبل أن ينتظر الجميع إلى غاية الدقيقة 55 التي حملت أخبارا سارة للخروبية، بعدما استغل بوشوارب سوء تقدير الدفاع العلمي وينفرد بالحارس بن خوجة، وبطريقة جميلة يرفع الكرة فوق رأسية لتسكن الشباك وتحرر أنصار لايسكا، وهو الهدف الذي فجر ملعب عابد حمداني، وأجبر الزوار على الخروج من قوقعتهم، لكن في غياب ردة فعل واضحة، عكس أشبال مستورة، الذين حاولوا إضافة الهدف الثاني والاطمئنان على النتيجة، لكن لم ينجح كل من كابري وبوشراب في ذلك، في الوقت الذي اعتمد الزوار على اللعب المباشر، والكرات الطويلة، التي سهلت من مأمورية دفاع لايسكا، قبل أن يعلن الحكم بوستة عن نهاية المقابلة بفوز الجمعية التي ابتعدت أكثر عن أندية المؤخرة، في حين لم يتقبل أنصار العلمة الذين تنقلوا مع فريقهم، الهزيمة وصبوا جام غضبهم على اللاعبين وبالأخص الحارس بن خوجة.
