وزارة التربية تقرر الاستعانة باللغة العربية في تدريس اللغات الأجنبية بالثانويات قررت وزارة التربية الوطنية الاستعانة بطريقة بيداغوجية جديدة في تدريس اللغات الأجنبية في مرحلة التعليم الثانوي ولا سيما الفرنسية والانجليزية والاسبانية والألمانية، وذلك عن طريق استعمال اللغة العربية من أجل مساعدة التلاميذ على التحصيل الجيد لهاته اللغات. حيث وجهت الوزارة مراسلة إلى مديري التربية في الولايات والمفتشين ومدراء الثانويات قصد إدراج استعمال ما يسمى بطريقة "الترجمة التعليمية" في تدريس اللغات الأجنبية، والتي أثبتت حسب وزارة التربية فعاليتها ونجاعتها التعليمية في الميدان، وهي الطريقة التي من شأنها- حسب مراسلة الوزارة- الوصول بالتلاميذ والأساتذة على حد السواء إلى تحكم جيد في تعلم اللغات وتعليمها بما يسمح برفع مستوى المتمدرسين.ويقصد بالترجمة التعليمية استخدام تمارين ترجمة تهدف إلى تعلم أية لغة أجنبية، عبر ما يترجمه المتمدرس من لغته الأم (العربية) إلى لغة أجنبية أو من اللغة الأجنبية إلى اللغة الأم ، كما أن هذه الطريقة لا يترتب عليها زيادة في الحجم الزمني لتدريس المادة كونها لا تمثل محورا إضافيا في البرنامج الدراسي الرسمي الذي يبقى دون تغيير، وتسعى الوزارة من خلال استعمال هذه الطريقة الجديدة إلى تمكين التلاميذ من التحكم في لغتين أجنبيتين على الأقل والتفتح على العالم وكذا ترقية تحكم الأساتذة والتلاميذ على حد السواء في تعلم اللغات وتعليمها، كما ذكرت مديرية التعليم الثانوي والعام والتكنولوجي بوزارة التربية بالتدابير الواجب إتباعها من الأساتذة في هذه العملية التعليمية الجديدة كتوخي التدرج في الصعوبات أثناء اختيار أنشطة الترجمة انطلاقا من ترجمة الجمل والعبارات القصيرة والبسيطة إلى الجمل الطويلة والفقرات القصيرة ثم الوصول إلى مستوى ترجمة نص بطول 10 إلى 15 سطرا، فضلا عن العمل على تفادي الخلط اللغوي والمحافظة على انسجام التعبير في اللغة الواحدة، كما اشترطت وزارة بن بوزيد أن تكون النصوص المختارة للترجمة من الكتاب المدرسي أو على علاقة وطيدة بعالم وميولات التلاميذ واهتماماتهم، كما يتوجب على الأساتذة حسب الوزارة مراعاة جانب الإملاء وإعطاء أهمية للجانب الجمالي للخط، فيما يتوجب في المقابل على التلاميذ لتحقيق النجاح انجاز معجم لغوي للمفردات. كما طالبت الوزارة أساتذة اللغة العربية واللغات الأجنبية الأخرى بضرورة التنسيق فيما بينهم من أجل تحقيق التكامل عن طريق ندوات داخلية مشتركة حول موضوع الترجمة التعليمية وتقنياتها.