شرطي يحرق سيارة زوجته لعدم تقبله الخلع قضت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء سكيكدة، أمس، بإدانة شرطي برتبة ملازم أول يدعى (ع.ز)، بجناية إضرام النار عمدا في مركبة ليست بها أشخاص، ملك لزوجته الشرطية و عاقبته ب20 سنة سجنا غيابيا و هي العقوبة التي نطق بها النائب العام. حيثيات القضية، تعود حسب ما جاء في قرار الإحالة، إلى الثامن من فيفري 2019، في حدود الثانية بعد منتصف الليل حينما تلقت عناصر مكتب المناوبة الطبية بأمن ولاية سكيكدة، اتصالا هاتفيا من مصالح الحماية المدنية، مفاده نشوب حريق بمركبة مركونة بحي القبية بجانب المقبرة في مدخل السكنات التساهمية و بمعاينة المكان، تبين وجود تفحم شبه كلي للسيارة السياحية. و مواصلة للتحقيق، تقدمت المسماة (م.ت.ش.غ) و هي شرطية توفيت لاحقا على يد زوجها، بشكوى ضد ه (ع.ز) مصرحة بأنها تزوجت بالمشكو منه في 6 سبتمبر 2016 و بحكم عملها بأمن ولاية سكيكدة و زوجها يعمل بأمن ولاية تمنراست، التحقت به و استقرت معه هناك، أين أثمر زواجهما بطفل، قبل أن تحدث خلافات و مشاكل عائلية بينهما، بسبب التصرفات «المشبوهة» لزوجها، من خلال إقامته علاقات و ما قالت عنه سلبه راتبها الشهري و عدم إنفاقه عليهما، بالإضافة إلى حرمانها من حقوقها . الضحية و لما منعت زوجها من راتبها الشهري، قام بالاعتداء عليها مسببا لها انزلاقا غضروفيا، ما جعلها تطلب الانفصال عنه وديا، لكنه ظل يرفض طلبها مهددا إياها شفويا بالقتل، ما جعلها تطلب إدراج تحويل العمل بأمن ولاية سكيكدة و ظلت تقيم بمنزلها رفقة ابنها بحي محمد الناموس. موضحة آنذاك بأن زوجها كان يزورها، غير أنه ظل وفيا لعاداته السلبية دون تحمله لمسؤولية البيت و النفقة، ما جعلها تطلب الخلع منه عن طريق محامية و عند وصول الخبر لمسامعه، تلقت تهديدا شفويا عن طريق الهاتف، بقوله «سأزيلك من الدنيا، سأحطم حياتك، سأقطعك أطرافا» في حالة مواصلتها إجراءات الخلع. و بخصوص ابنها، صرحت الضحية قبل الوفاة، بأن زوجها كان يأخذه إلى منزل عائلته بسوق أهراس و يعيده لها، لكن في تلك الفترة أخذه و لم يرجعه رغم محاولتها معه عبر الهاتف و أضافت بأنه في أمسية 6 فيفري 2019، قامت بركن سيارتها بحي محمد الناموس و لم تستغلها إلى غاية التاسع من نفس الشهر في حدود الساعة الثامنة ليلا، لما توجهت رفقة شقيقتها إلى مسكنها لتتفاجآن بسيارتها قد تعرضت للحرق و بالتفافها إلى الخلف، شاهدت شخصا بمفرده على متن سيارة سياحية سوداء اللون يصدر إشارة ضوئية، تبين بأنه زوجها، قائلا لها «رأيت المنحرف ماذا فعل»، ليغادر المكان و حينها اتصلت بحماتها لتخبرها بالأمر من أجل حمل ابنها على إرجاع طفلها. و صرح المتهم للضبطية القضائية قبل ارتكابه لجريمة القتل و الفرار، بوجود خلافات و مشاكل أدت بزوجته إلى طلب الخلع منه، مقرا بوجود اتصالات هاتفية بينهما و أحيانا برسائل نصية يعبران فيها عن مشاكلهما الزوجية و يحثها فيها عن العدول عن قرار الخلع، نافيا تهديده لها، لكنه اعترف بصفعه لها عندما طلبت منه الطلاق، موضحا بأنه في يوم 7 فيفري 2019، كان متواجدا بسيارته في سكيكدة، غير أنه لم يلتق بزوجته، لكنه اتصل بها هاتفيا، ثم توجه إلى مسقط رأسه بسوق أهراس.