تعددت الأسباب والموت واحد هي مقولة تجسد ما يحدث في قفص الزوجية في الآونة الأخيرة، بين النساء وأزواجهن فتجدهن يتهافتن للمحاكم من أجل فك الرابطة الزوجية وانتهاج الخلع لأسباب تكاد أن تكون منعدمة، فتجد الواحدة تطلب الخلع للاستفادة من سكن وأخرى بسبب الأكل.. هذا وقد انتشرت في الآونة الأخيرة قضايا الخلع في المجتمع، والغريب أن أغلبيتها لأسباب تافهة لا تستدع فك رابطة مقدسة. ومن قاعات المحاكم نقلنا لكم قراءنا الكرام عبر هذه الأسطر بعض الحالات التي استدعت منا الوقوف عندها نظرا لكونها طريفة من جهة وغريبة إلى حد بعيد من جهة أخرى، فما كان منا غير نقلها لكم قراءنا الكرام.. تفك رابطة الزوجية بسبب ”الشربة والكسكس” بعد قصة حب دامت 4 سنوات، توج بزواج بينهما إنها قصة فتاة غنية تزوجت من شاب من عائلة بسيطة وبعد بضع شهور من الزواج أصبحت تتذمر وتملي شروط على زوجها وتختلق المشاكل، لعدم تحملها المعيشة في أسرة متوسطة الدخل، وهي الفتاة المدللة عند عائلتها الغنية، حيث كانت تعيش في رفاهية، واستغرب قاضي الأسرة عندما سألها عن سبب رفعها دعوى خلع، وتجيبه بكل ثقة أنها على صواب، بأنها تعبت من أكل ”الشربة والكسكس” في منزل عائلة زوجها، ولعدم تحملها الأمر قررت فك الرابطة الزوجية. أرملة تخلع زوجها الثاني للاستفادة من منحة زوجها الأول بالأورو عجوز أرملة تزوجت من مجاهد، وبعد عدة سنوات من العشرة كتب باسمها فيلا كما زور لها وثائق وسجلها مجاهدة وأصبحت تتقاضى 7 ملايين سنتيم دخلا شهريا، ونزل خبر رفعها دعوى خلع على زوجها كالصاعقة، والسبب طمعها في منحة زوجها الأول المتوفى من فرنسا، الذي كان يعمل في إحدى مؤسساتها أمين مخزن، حيث اشترطت عليها الإدارة الفرنسية بإرسال شهادة طلاق لتمكنها الاستفادة من المنحة، وهو ما تم بالفعل بعد ان قررت خلع زوجها الثاني بهدف الإستفادة من منحة زوجها الأول المتوفي بفرنسا وهذا كله طمعا منها للإستفادة من المنحة بالعملة الصعبة الأورو. للاستفادة من سكن إجتماعي وتسجيل فواتير بيتها الفوضوي باسمها خلعت سيدة في العقد الثاني من العمر زوجها التي تزوجت به عندما كانت قاصرا وأنجبت منه طفلا، وبعد 10 سنوات من العشرة الزوجية خلعته بحجة ممارسة الفعل المخل بالحياء معها، إلى أن اتضح السبب الأساسي بعد صدور حكم الخلع عندما غيّرت فواتير الكهرباء والماء الخاص ببيتها الفوضوي، واستفادت هي من سكن اجتماعي بدل زوجها وتزوجت ثانية، وعندما تابعها طليقها في القسم العقاري اعترفت أنها فعلت ذلك من أجل ابنها حتى لا يتشرد في الشوارع. تاجر يشتري لزوجته أفخم السيارات فيتفاجأ بخلعها له استغرب تاجر له اسمه في السوق وأب لثلاث أطفال قرار زوجته بخلعه، رغم عيشها معه في رغد وشرائه لها أفخم السيارات، فرضخ لطلبها ليكتشف بعد الانفصال أنها سرقت أمواله بتحريض من أهلها، الذين فضلوا حبهم للمال على استقرار ابنتهم، فطلبوا منها خلع زوجها لأنها ستكون الرابحة في القضية لأنها الحاضنة للأطفال، والعدالة تجبر الأب على دفع النفقة وتوفير المنزل لها ولفلذات أكباده، ومؤخرا اكتشف شراء طليقته سيارة بقيمة 200 مليون سنتيم، وهي العملية التي أكدت له أن زوجته أم أولاده كانت تسرقه. تخلع زوجها لتعود لأحضان خطيبها الأول تزوجت فتاة مع شاب وبعد سنتين من الارتباط لم يثمر زواجهما بأطفال، قررت الانفصال عنه بعد علمها بعودة خطيبها الأول الذي تركها وغادر التراب الوطني نحو فرنسا بحثا عن عمل، وبعد الاتفاق معه على الارتباط، رفعت دعوى خلع على زوجها وانتظرت بشغف تاريخ صدور حكم الخلع الذي كان نفسه تاريخ عقد قرانها مع خطيبها الأول الذي كان قد عاد للتراب الوطني بعد فترة وجيزة.. ومع أن تلك الحالات تثبت أن الزوجة في بعض الأحيان تستعمل سلاح الخلع لأتفه الاسباب إلا أنه وفي حالات أخرى يكون سلاحا مفيدا لبعض الأزواج الذين تسول لهم أنفسهم قهر زوجاتهن اللواتي لا ذنب لهن سوى أنهم وقعن في شراك حظ عاثر تسبب في وصولهن لطريق مسدودة في نهاية مطاف عش الزوجية وهذه بعض الحالات التي تمثل هذه الفئة.. خلعت زوجها بعد 20 سنة من تركه الأسرة عاد شيخ في العقد الثامن من العمر يعيش رفقة زوجته الثانية في ولاية داخلية إلى زوجته الأولى الساكنة بالعاصمة، قرابة 30 سنة من تركه لها رفقة 5 أطفال قصر لم يسأل عنهم، وذلك طمعا في تجارة أولاده، وانتقاما منه قامت العجوز بخلع زوجها حتى لا يرثها ولا يستفيد من أموال أولادهما، التي أفنت حياتها عليهم، في الوقت الذي تجاهلهم والدهم الأناني الذي بدأ حياة جديدة مع زوجة أخرى. تطلب الخلع لأن زوجها شاذ جنسيا تزوجت فتاة من شاب وبعد قرابة السنة من اقترانهما لم يمنح لها حقوقها الزوجية ورغم ذلك صبرت معه ضنا منها أنه سوف يشفى من مرضه، إلى أن راودتها شكوك في سلوكه بعد أن أصبح باستمرار يأخذها إلى بيت أهلها، ويوم الوقائع نصبت له كمينا، فعندما أوصلها إلى منزل والديها عادت ليلا رفقة شقيقها وفتحت باب مسكنها ومسكته متلبسا رفقة شاب يمارسان الفعل المخل بالحياء، على إثرها قررت خلعه. خلعت زوجها بعد 32 سنة لخيانته لها إن ملابسات القضية تم اكتشافها من طرف الابنة البالغة 16 سنة التي أخذت هاتف والدها وبدأت تتصفح فهرس المكالمات والرسائل الصادرة والواردة في هاتفه، فاكتشفت أنه على علاقة مع سيدة، فأخبرت والدتها التي ذهبت إلى الفندق الذي يلتقي فيه مع عشيقته وانهارت من الصدمة من خيانة زوجها أب أطفالها الخمسة بعد 32 سنة من العشرة. سلطة شقيقات الزوج سبب طلبها الخلع تزوجت فتاة في العقد الثاني من العمر مع شاب من نفس جيلها، وعاشت معه لبضع شهور حياة سعيدة، إلى أن اكتشفت أنه ذو شخصية ضعيفة كونه ينفذ أوامر شقيقاته الأكبر منه رغم عدم موافقته عليها، وعندما طلبن منه أخذ زوجته إلى منزل والديها، استجاب لطلبهن دون مشورة زوجته، وتأكد لهذه الأخيرة أن زوجها لا يعتمد عليه فقررت رفع دعوى خلع ضده وانفصلت عنه. خلعت زوجها لأنه أراد السفر لبلاد الغربة دون سابق إنذار بعد 5 سنوات من العلاقة الزوجية قرر الزوج دون سابق إنذار الهجرة إلى فرنسا بطريقة غير شرعية، حيث لم يستشر زوجته ولم يأخذ رأيها في مشروعه، وسمعت بالخبر من عائلته بعد أن أخذها إلى منزل والديها على أنها زيارة فقط بعد تخطيط منه، وبعد شهرين من سفره عاد إلى الجزائر ووجد زوجته خلعته غيابيا.
طيش الزوجات وعدم نضج الأزواج سبب ارتفاع حالات الخلع أفاد رجال القانون أن الخلع هو نص المادة 54 من قانون الأسرة، حيث يجوز للزوجة دون موافقة الزوج أن تخلع نفسها مقابل مبلغ مالي ويحكم القاضي فيما لا يتجاوز المهر، وإذا كان المهر غير محدد يحكم مقابل الخلع صداق المثل، وأشار إلى أن الفرق بين الخلع والطلاق هو أن هذا الأخير يفك الرابطة الزوجية بعد إثبات ضرر مادي، أما الخلع يحدث عندما تبين الزوجة الضرر النفسي وعدم قدرتها التعامل مع زوجها، وأوضح رجال القانون أن أغلبية قضايا الخلع تحدث غالبا عندما تكون الزوجة صغيرة في السن، وشخصية الزوج مهزوزة وليست قوية لدرجة الفصل بين حقوق الزوجة وحقوق الأهل، هذا في الحالة التي تكون فيها الأسباب مشاكل عائلية تافهة وهناك حالات سببها عنف الزوج أو الخيانة وصولا إلى حد حرمان الزوجة من حقوقها كزوجة..