لا تزال قضية اختفاء الطفلة أميرة دارين كامل، لغزا محيّرا، والدتها السيدة زينة رحاب المنحدرة من ولاية ڤالمة، والقاطنة بفرنسا تتهم زوجها باختطافها، والدخول بها إلى الجزائر سنة 2012. الأم زينة البالغة من العمر 27 سنة، قالت إنها تتجرع كأس المعاناة، وعدم معرفة مصير فلذة كبدها الرضيعة يحرق قلبها، خاصة وأن الطفلة المختفية مريضة تعاني من ورم في رأسها وهي اليوم خائفة من أن يكون مكروه ما أصاب ابنتها. هذا المسلسل بدأت أولى حلقاته سنة 2012 بعد أن وقع خلاف بين الأم زينة وعائلة زوجها المغتربة بمرسيليا، والذي انتهى بتخييرالأم زينة بين الرجوع إلى أرض الوطن أو ابنتها، لكن الوالدة رفضت الرضوخ لطلبات عائلة زوجها، لتضيف الأم زينة بأن إصرارها على موقفها هذا كلفها الكثير. وكشفت ذات المتحدثة أن ابنتها تعرضت للاختطاف من طرف أهل زوجها بالقوة بعد الاستعانة بإفريقيات قمن بربطها وتكميم فمها واختطفوا الطفلة أميرة دارين من بين أحضانها. الأم وجهت أصابع الاتهام إلى عائلة زوجها التي أكدت أن ابنتها توجد معهم بعد الدخول بها إلى الجزائر وتحديدا بولاية سوق أهراس، وقالت بأن ابنتها توجد عند أحد أقاربهم بحي قويسم عبد الحق بعاصمة الولاية، فيما تنفي عائلة الزوج جملة وتفصيلا بأن تكون على دراية بمكان الطفلة. لتقرر الأم زينة رفع دعوى قضائية تطالب بها بحضانة الطفلة، وأيضا دعوى ثانية تطالب فيها بالخلع من زوجها الذي قالت بأن الحياة معه أصبحت شبه مستحيلة، جاءت هذه الدعاوى لصالح الأم التي لم تتمكن من تنفيذ حكم الحضانة، لعدم تحديد مكان الطفلة التي لا تزال إلى غاية الساعة مختفية وشكّل اختفاؤها لغزا رغم وجود وثيقة تثبت بأن الطفلة مكثت يومين في مستشفى ابن رشد بسوق أهراس. عائلة الزوج كشفت ل "الشروق" اليوم في اتصال هاتفي أنها لا تعلم بمكان الطفلة دارين أميرة، وصرحوا بأنها متواجدة مع والدتها، لتبقى الطفلة مختفية في ظروف غامضة وكل طرف يرمي بكرة الإهمال في ملعب غير ملعبه، على حساب هذه الطفلة البريئة.