أدانت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء سكيكدة، أمس، المسمى (و.ب)، بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، طالت صديقه و عاقبته بالإعدام و هي العقوبة التي التمسها النائب العام، مؤكدا في مرافعته على توفر قرائن الجناية التي تديم المتهم. حيثيات القضية تعود إلى 19 جوان 2018، في حدود الساعة السابعة مساء و أثناء دورية مراقبة راجلة للضبطية القضائية و أعوانها بالزي المدني على مستوى ساحة أول نوفمبر 1954 «لابلاص»، سمعوا صوت شخص يستنجد و يطلب المساعدة داخل محل تجاري لبيع المواد الغذائية بشارع ابراهيم معيزة يستغله المسمى (ز.ب). و بدخول قوات الشرطة للمحل، تم ضبط المتهم يحمل بيده سكينا و بصدد طعن شخص آخر ملقى على الأرض، موجها له عدة طعنات متكررة على مستوى البطن و الظهر، بينما كان صاحب المحل واقفا غير بعيد عنهما يحمل بيده عمودا حديديا تبدو عليه جروح على مستوى ساعد يده اليمنى. قوات الشرطة و لما حاولت التدخل لتوقيف المعتدي، حاول التهجم عليهم باستعمال السلاح الأبيض، محاولا الخروج و الفرار، قبل أن يتم الإمساك به و السيطرة عليه و توقيفه بصرامة و حجز السلاح الأبيض و يتعلق الأمر بالمسمى (و.ب)، الذي كان مصابا على مستوى رجله اليمنى و عليه أثار دماء على قميصه و بإخضاعه للتلمس، عثر بحوزته على 24 قرصا مهلوسا نوع ريفوتريل 20 ملغ، كانت مخفية في لباسه الداخلي و مبلغ 8995 دج و هاتف نقال. أما الضحية، فقد تعرض لنزيف حاد جراء تعرضه ل 19 طعنة في أنحاء متفرقة من الجسم، أخطرها، حسب ما بينه تقرير الطبي الشرعي، ست طعنات في الصدر، منها البليغة بعمق 3 إلى 8 سم و كذا 3 طعنات في البطن بعمق 2 إلى 6.5 سم، مع فقدانه لكمية معتبرة من الدم أدت إلى وفاته. أثناء المحاكمة اعترف المتهم بالجرم المنسوب إليه، مصرحا بأنه و في تاريخ الوقائع، شاهد الضحية في ساحة أول نوفمبر رفقة ابنه و صهره و لما غادر الأخير، استغل دخول الضحية إلى محل تجاري، ليلحق به و هناك سل خنجرا بمقبض خشبي قام بشرائه لتنفيذ جريمته و وجه له طعنات في أنحاء مختلفة من الجسم، مضيفا بأنه و قبل تنفيذ جريمته، قام بتناول أقراص مهلوسة. و أرجع المتهم الأسباب، إلى استهزاء الضحية به أمام مصالح الدرك، عندما حضرت إلى شاطئ المحجرة و منعه من مزاولة نشاطه في كراء المظلات الشمسية، بعد تلقيها لشكوى من مواطن تفيد بطلبهم منه مبلغ 1500 دج، من أجل السماح له بالدخول للشاطئ و حينها شاهد الضحية يبتسم، فتبين له أنه يستهزئ به، كما راودته شكوك بأن يكون الشخص الذي بلغ عنهم.