تضاعف عدد المشوهين ضحايا الاعتداءات بالسلاح الأبيض أكدت الدكتورة بن عزوز من مصلحة جراحة الفك و الوجه بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة تضاعف عدد ضحايا التشوهات على مستوى الوجه الناجمة عن الاعتداءات باستعمال السلاح الأبيض أو الضرب المبرح. و كشفت الدكتورة للنصر عقب محاضرة ألقتها مؤخرا بكلية الطب بأن نسبة المشوهين بسبب الاعتداءات تضاعفت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، مؤكدة أن أكثر الجروح المسجلة و التي تهدد المصابين بتشوهات تستدعي التدخل الجراحي، تكون على مستوى الفك و الأنف، مشيرة إلى أن مصلحة جراحة الفك و الوجه تستقبل ما بين 15و 20حالة يوميا يشكل ضحايا الاعتداءات أكبر عدد بنسبة تتجاوز ال50بالمائة من مجمل الإصابات، تتصدر الكسور على مستوى عظم الأنف و الفك قائمة الرضوض. و قدمت الدكتورة سمية بن عزوز ملخصا عن دراسة أعدتها بين سنتي 2005و 2010 حول الرضوض على مستوى الوجه، و واقع التكفل بالمصابين، بيّنت من خلاله التزايد المقلق لحالات التشوّه الناجمة عن الاعتداءات الجسدية الخطيرة، باستعمال السلاح الأبيض، و السكين على وجه الخصوص. كما تحدثت باستياء عن تزايد الاعتداء على كبار السن مما تسبب لبعض الحالات في كسور خطيرة على مستوى عظم العين. و بالإضافة للاعتداءات الجسدية العنيفة التي استدعت التدخل الجراحي و المتابعة الطبية المكثفة، تحدثت الدكتورة عن حالتي إصابة خطيرة تلقى المريضين العلاج على مستوى المصلحة بعد تعرضهما لهجوم حيوان متشرّد، قالت أن أحدهما تعرض لهجوم كلب مسعور تسبب في نقل العدوى إليه بالإضافة إلى الجروح الخطيرة التي تسبب له فيها على مستوى الوجه، فيما بقي الحيوان المفترس الثاني مجهولا، لعدم تمكن الضحية من التعرّف إلى نوعه لصغر سنه. و أكد مختصون من نفس المصلحة بأن عملهم يصبح أكثر صعوبة في فصل الصيف و شهر رمضان لتضاعف جرائم الاعتداءات و حوادث المرور، معتبرين حالات كسر عظم الأنف و تهشم غضروف الأنف من الرضوض الأكثر شيوعا بالنسبة لضحايا الاعتداء الجسدي، مشيرين إلى الأهمية التي يولونها لكل الرضوض الوجهية الفكية لا سيما تلك التي لها علاقة بالمجرى التنفسي لما قد ينجم عنه من مضاعفات تودي إلى اختناق الضحية. و أكد أحد الأطباء الذي فضل عدم ذكر اسمه بأن الرجال يأتون في مقدمة قائمة المشوّهين ضحايا الاعتداءات باستعمال السلاح، فيما تبقى أكثر الإصابات عند النساء ناجمة عن الضرب ما عدا حالات قليلة كن ضحايا عمليات سرقة استعمل فيها السلاح مثل حادثة الطالبة الجامعية التي تعرضت لتشوهات على مستوى الوجه جراء اعتداء اللص عليها باستعمال مشرط للورق»كيتور». مريم/ب